وول ستريت جورنال: رفع العقوبات عن إيران يسلط الضوء على التزام واشنطن بتخفيف حملة الضغط
رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، برفع العقوبات عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين سابقين والعديد من شركات الطاقة وسط تعثر المفاوضات النووية، يشير إلى استعداد واشنطن لتخفيف حملة الضغط إذا غيرت طهران سلوكها.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني اليوم الجمعة- أن وزارة الخزانة الأمريكية رفعت العقوبات المفروضة على كبار المسؤولين السابقين في شركة النفط الوطنية الإيرانية والعديد من الشركات المشاركة في شحن وتجارة المنتجات البتروكيماوية.
ووصفت الإدارة الأمريكية هذه التحركات بأنها إجراءات إدارية روتينية، قائلة إن واشنطن أزالت هؤلاء المسؤولين من القوائم السوداء الأمريكية لأنهم لم يعودوا يشغلون مناصب في الكيانات الخاضعة للعقوبات.
غير أن المسؤولين المطلعين على المحادثات الجارية في فيينا بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني المتعدد الأطراف لعام 2015 قالوا إن إدارة بايدن تدرس كيف يمكنها تهيئة قوة دفاعة للمفاوضات.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن وزير الخارجية انتوني بلينكن، قوله في تصريح مصاحب للإعلان عن هذا لإجراء: "تُظهر هذه الإجراءات التزامنا برفع العقوبات في حالة حدوث تغيير في وضع أو سلوك الأشخاص الخاضعين للعقوبات".
وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي يستعد فيه المفاوضون الأمريكيون والإيرانيون والأوروبيون والصينيون في فيينا لبدء جولة سادسة من المحادثات لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران والولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى.
ومن المتوقع أن تبدأ المناقشات مرة أخرى في نهاية هذا الأسبوع في فيينا، وفقًا لمشاركين في المحادثات.
وقد هددت وزارة الخارجية الأمريكية إيران بفرض عقوبات عليها في حال تبين أن هدف تحركات سفنها في المحيط الأطلسي يكمن في نقل أسلحة إلى دول أخرى.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس: "إذا كان يمثل ذلك محاولة لنقل أسلحة أو انتهاك الالتزامات الدولية بطريقة أو بأخرى، فإننا سنكون مستعدين للرد".