مجلس الأمن والدفاع السوداني يبحث التنسيق مع مصر بشأن سد النهضة
ترأس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني، بالقصر الجمهوري بالخرطوم مساء اليوم، اجتماع مجلس الأمن والدفاع؛ لمناقشة عدة قضايا على رأسها موقف مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا والتنسيق بين السودان ومصر فيما يتعلق بهذا الملف.
وقال وزير الداخلية الفريق أول شرطة حقوقي عز الدين الشيخ في بيان مساء اليوم، إن مجلس الأمن والدفاع ناقش عدداً من القضايا شملت الآثار المترتبة على زيادة أسعار الوقود، ونقص الإمداد المائي والكهربائي، كما استمع لتنوير حول الأحداث التي شهدتها مدينة بورتسودان، وولاية جنوب دارفور، إضافة إلى تعديات إثيوبيا على الحدود السودانية الشرقية، لافتاً إلى أن الاجتماع أصدر عدداً من الموجهات والترتيبات لمعالجة تلك القضايا.
وأوضح وزير الداخلية أن المجلس اتخذ العديد من التدابير والموجهات التي من شأنها امتصاص آثار زيادة أسعار الوقود، كما أصدر عددا من القرارات لتعزيز الوجود الأمني في منطقة الفشقة الصغري والفشقة الكبري، منوها بأن المجلس عبر عن اشادته وتقديره للجهود التي بذلتها القوات المسلحة على الحدود الشرقية.
البرهان يلتقي وزيري الخارجية والري المصريين
وإلتقى عبد الفتاح البرهان، أمس بالخرطوم، سامح شكري وزير الخارجية والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصريين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك كما بحث اللقاء بصورة مستفيضة تطورات ملف سد النهضة وضرورة التنسيق بين البلدين للتوصل الي إتفاق مرضى مع إثيوبيا.
وأصدر الجانبان السوداني والمصري في ختام المباحثات التي أجرياها خلال الزيارة واختتماها بلقاء رئيس مجلس السيادة، بيانا مشتركا، اتفقا خلاله على المخاطر الجدية والآثار الوخيمة المترتبة على الملء الأحادي لسد النهضة، وأكدا أهمية تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية لدفع إثيوبيا ألى التفاوض بجدية وحسن نية وإرادة سياسية حقيقية من أجل التوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل السد.
وأشار البيان إلى ضرورة تدخل نشط من قبل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياسة قائمة على فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، مؤكدا أن الإرادة المنفردة التي تواصل اتباعها إثيوبيا بإعلان عزمها ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل دون مراعاة لمصالح السودان ومصر.
وعبر البيان المشترك لوزراء الخارجية والري فى كل من السودان ومصر، عن بالغ القلق إزاء الآثار والأضرار المحتملة من ملء وتشغيل السد بشكل أحادي، على حقوق السودان ومصر ومصالحهما المائية.