«الإندبندنت»: الأمل يراود الحلفاء فى قمة مجموعة السبع
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن المملكة المتحدة ستشهد عقد اجتماعات مائدة مستديرة وحوارات فردية والتقاط للصور الجماعية عندما يجتمع قادة بعض أغنى دول العالم غدًا الجمعة، في قمة مجموعة السبع التي تستمر ثلاثة أيام، غير أن العالم قد تغير بشكل كبير.
وقالت الصحيفة- في سياق مقال عبر موقعها الإليكتروني اليوم الخميس- إنه منذ عقد آخر اجتماع لمجموعة الدول الصناعية السبع قبل عامين، قتلت جائحة فيروس كورونا أكثر من 3.7 مليون شخص ودمرت الاقتصادات بسبب إجراءات الإغلاق وتسريح للعمال وتم تأجيل اجتماع قمة مجموعة السبع المخطط له في الولايات المتحدة العام الماضي، ومن ثم تم إلغاؤه.
لذلك عندما يرحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا في منتجع شاطئ خليج كاربيس في جنوب غرب إنجلترا، سيكون تحقيق التعافي الوباء و"إعادة البناء بشكل أفضل" -وهما العبارتان التي يفضلها كل من بايدن وجونسون- على رأس جدول الأعمال.
وقال جونسون إن الاجتماع سيساعد في الانتقال من "فترة بائسة من المنافسة والشجار" التي اتسمت بها مرحلة الاستجابة المبكرة للوباء.
وأضافت الصحيفة أنه قبل الوباء، كان جونسون يخطط لتكون هذه القمة، قمة يهيمن عليها المناخ، إذ أراد أن تكون نقطة انطلاق رئيسية لاجتماع "COP26" الدولي لشهر نوفمبر بشأن تغير المناخ في جلاسكو، فقد استنبط أهدافا طموحة لخفض انبعاثات الكربون وتوسيع نطاق الصناعات الخضراء.
ولا يزال هذا مدرج على جدول الأعمال، غير أن فيروس كوفيد-19 سيهيمن على الاجتماع، مع تركيز المناقشات على سبل التعافي المادي والاقتصادي وبناء القدرة على الصمود ضد الأوبئة في المستقبل، وتحسبا من أن ينسى أي شخص أن الفيروس لا يزال مستشريا، ستكون هناك اختبارات يومية لفيروس كورونا للسياسيين والدبلوماسيين والموظفين والصحفيين المشاركين في القمة.
وأشارت "الإندبدنت" إلى أن بريطانيا كانت رائدة في تطعيم سكانها، حيث تلقى أكثر من ثلاثة أرباع البالغين الجرعة الأولى وسيحث جونسون قادة مجموعة السبع على السعي لتطعيم العالم بحلول نهاية عام 2022.
وأشار جونسون إلى أن الحكومة البريطانية ساعدت في تمويل تطوير لقاح أسترازينيكا بجامعة أكسفورد، والذي يمثل جرعة واحدة من كل ثلاث جرعات حول العالم.
وفي السياق ذاته، قالت فرنسا إن الرئيس إيمانويل ماكرون يريد أن يرى "نتائج وليس مجرد إعلانات" بشأن اللقاحات.
وقال مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي -لم يرغب في إعلان اسمه لأنه غير مفوض بالحديث عن جدول الأعمال- : "نحتاج إلى تقويم محدد بشأن عدد الأشخاص في جميع أنحاء العالم وخاصة في إفريقيا الذين سيتم تطعيمهم" قبل اجتماع مجموعة العشرين في روما في أكتوبر "، مشيرا إلى أن إفريقيا قد تلقت أقل من 2٪ من جرعات لقاح الفيروس التاجي في العالم.