رغم انكسار الموجة الثالثة.. كيف تراقب «التضامن» التزام الحضانات بإجراءات كورونا؟
منذ بدء جائحة كورونا في مصر مارس 2020، اتخذت وزارة التضامن عدة إجراءات لحماية الأطفال في الحضانات من انتقال العدوى لهم، رغم أن الصحة العالمية وقتها أوضحت أن خطورة الفيروس على الأطفال ضعيفة جدًا إلا أنهم قادرين على نقله لباقي أفراد أسرتهم.
وبدأت إجراءات "التضامن" بالغلق التام لجميع الحضانات بالتزامن مع القرارات التي اتخذتها الدولة لمنع تفشي الوباء، وبعد 4 شهور واتجاه الدولة للتعايش نع الفيزوس في يوليو الماضي، عادت الحضانات للعمل وسط شروط مشددة حفاظًا على صحة الأطفال وأسرهم، ورغم مرور ما يقرب من عام على عودة عمل الحضانات، استمرت التضامن في حملات التفتيش على الحضانات.
“الدستور” تواصلت في السطور التالية مع بعض الحضانات، للوقوف على مدى استمرارية تطبيقها للاجراءات الاحترازية، كيف تراقب التضامن التزام الحضانات بهذه الإجراءات.
أمنية عبد اللطيف مالكة حضانة، قالت إن هناك تفتيش دائم من وزارة التضامن؛ للتأكد من تطبيق الحضانة للإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان عدم تفشي وباء كورونا داخل الحضانة، وتابعت "غيرنا الكثير من عادتنا في الحضانة حتى تتماشى مع شروط وزارة التضامن الاجتماعي فوفرنا التهوية الجيدة بفتح الشبابيك والأبواب لتجديد الهواء بصورة دائمة لمنع انتقال العدوى، ونحرص على تعقيم الألعاب المخصصة للأطفال وغسلها بشكل يومي".
وتابعت: مع بداية كل يوم وأثناء دخول الأطفال للحضانة نعيد عليهم نفس التعليمات بمنع المصافحة أو التقبيل ونترك مسافة أثناء حديثنا مع الأساتذة في الحضانة أو مع زملائنا، موضحة "الحضانة كانت تهتم دائما بتعليم الأطفال قواعد النظافة الشخصية ومنها غسل اليدين قبل الأكل وبعده، ومع انتشار الفيروس زاد الوقت المخصص للتوعية فنقلنا لهم كل المعلومات التي من السهل أن يستوعبوها عن فيروس كورونا وخطورته برسومات توضيحية تناسب أعمارهم وأهمية الكحة والعطس في منديل وكيفية التخلص منه وغسل اليدين بعدها".
في يوليو الماضي، عادت الحضانات للعمل مرة ثانية مع خطة مصر للتعايش مع فيروس كورونا، ووضعت وزارة التضامن الاجتماعي مجموعة من المعايير والإجراءات الاحترازية الخاصة بفتح الحضانات للعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة، وتضمنت شروط إعادة فتح الحضانات وجود شخص مؤهل ومدرب على أساليب مكافحة العدوى، وتخفيض عدد الأطفال حسب السعة الاستعابية طبقا لما ورد بالترخيص حفاظاً على التباعد الاجتماعي، والتزام الحضانة بتوفير كاشف حراري عن بعد ويتم قياس درجة حرارة العاملين والأطفال بالحضانة يومياً، وعدم دخول أي فرد تظهر عليه أعراض الإصابة بڤيروس كورونا، ومنع استخدام الألعاب المصنوعة من الأقمشة وأوراق التلوين.
منى محمود، مديرة الحضانة بالقاهرة، قالت هناك لجنة من وزارة التضامن والصحة تفتش على الحضانة كل أسبوع، وتراجع اللجنة كل جزء في الحضانة بدءًا من صالة الألعاب والطعام إلى الفصول والحديقة والحمامات وتتأكد من وجود المنظفات والكحول ومراعاة التباعد الاجتماعي بين الطلاب والتزام المعلمين والعاملين في الحضانة بجميع الاجراءات الاحترازية".
وتابعت "تثقيف الأطفال عن فيروس كورونا وكيفية الالتزام بالإجراءات الاحترازية كان لابد أن يتم بطريقة مسلية يتقبلها الأطفال فكنا نستخدم العرائس والألعاب لنتكلم معهم عن ارتداء الكمامات وضرورة التباعد بينهم وكيفية تعقيم أيديهم"، موضحة: "منعنا دخول الأطفال بدون كمامات وفيس شيلد ونقيس لهم درجة حرارتهم قبل دخولهم من الباب، وطلبنا من أولياء الأمور أن يأتي كل طفل معه أدواته الخاصة والكحول الخاص به، كما خصصنا غرفة لعزل الحالات التي يبدو عليها أي أعراض مفاجئة حتى يحضر أولياء الأمور".
واستطردت: "تعقيم الحضانة يتم بصفة يومية فنقوم بتعقيم الفصول والحديقة ومنطقة الألعاب، وبين كل حصة تدخل المسئولة عن النظافة لتعقيم المقاعد التي يجلس عليها الأطفال وتعقم أيديهم، وتقيس لهم الحرارة مرة ثانية.
ومع استمرار الجائحة، وضعت وزارة التضامن شروطًا جديدة للحضانات لاستمرار عملها مع تقليل الكثافة بها لنسبة 50% ،منها توفير قياس درجة الحرارة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، و إلزام جميع العاملين فى الحضانات بارتداء الكمامات، منع دخول أى فرد تظهر عليه أعراض الإصابة بالفيروس، استخدام الألعاب المصنوعة من الأقمشة وأوراق التلوين، والحد من الأنشطة التى تتطلب مشاركة مجموعات كبيرة من الأطفال، وحال ظهور أى حالة فى الحضانة يتم إخلائها وتعقيمها وغلقها لمدة أسبوع على الأقل، و في حالة ظهور إصابات يتم متابعة المخالطين، للتأكد من عدم ظهور أى أعراض الإصابة بالعدوى، وفحص جميع العاملين بالحضانة وإجراء تحليل صورة دم كاملة للعاملين قبل إعادة فتح الحضانة مرة أخرى.