فرق توعية بسيارات لقاح كورونا: نواجه شائعات تقلل من أهمية المصل
في تمام التاسعة صباحًا، اصطفت سيارات تطعيم أصحاب المعاشات بلقاحات كورونا، أمام مكاتب البريد، ومنافذ صرف المعاشات، بهدف تطعيم المواطنين من كبار السن لحمايتهم من مخاطر الإصابة بالوباء، ومضاعفاته.
الأمر الذي دفع عدد من المواطنين، إلى التوجه لمكاتب البريد بهدف الحصول على اللقاح، وبالفعل لم ترفض سيارة التلقيح بمنطقة المنيب التابعة لمحافظة الجيزة، مواطنا توافد عليها من الشباب ومتوسطي العمر، وكبار السن، بهدف رفع عبء التعامل مع التكنولوجيا عن كبار السن غير القادرين على التعامل معها.
وعايشت "الدستور" التجربة، وكان الأبرز بها فرق التوعية التي تقدم النصح والإرشاد للمقبلين على السيارات لأخذ اللقاح، وكان دورهم يتمثل في عدة أشياء اوضحها بعضهم.
يقول مصطفى محمد، طالب بالفرقة الرابعة بآداب القاهرة، إنه تطوع ومجموعة من رفاقه، لتوجيه كبار السن وأصحاب المعاشات لأخذ اللقاح، بالسيارات التي خصصت لهم على بوابات مكاتب البريد، ومنافذ صرف المعاشات، معلقًا:" خلال المناقشات مع كبار السن نجد بعضهم مقبل على التلقيح والآخر يعزف؛ بسبب الشائعات عن الأعراض الجانبية للقاح".
وتابع:كل حالة تأخذ من حوالي نصف ساعة؛ لتدرك قيمة اللقاح وأهميته للحفاظ على حياته، موضحًا أن هناك عدد كبير من المواطنين ينقلون الشائعات حول أداء اللقاح، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على صعوبة إقناعهم، مطالبًا المواطنين بتحري الدقة قبل تناقل معلومة طبية تتحدث عن أي شيء يخص اللقاح والوباء.
واستكمل،: أغلب المواطنين يتفاعلون معه ويقبلون على تلقى اللقاح، خاصًة وأنه يعفيهم من أزمة تسجيل بياناتهم على موقع الأنترنت، وانتظار دورهم للحصول على اللقاح، إذ يتم التواصل بعد فترة عبر رسائل الهاتف المحمول من قبل الوزارة لتعلن المواطن بموعد ومكان حصوله على اللقاح، منوهًا:" الأمر يلقى ترحابًا عند أغلب المواطنين.
ألتقط محمود أحمد، أطراف الحديث قائلًا:" إنه قرر التطوع لتوعية المواطنين وخاصًة كبار السن بضرورة حصولهم على اللقاح الذي قد يقيهم خطورة الأعراض التي قد تطرأ خلال الاصابة، معقبًا:" جميعنا معرضون للعدوى لذلك لا بد من الحصول على اللقاح لتفادي الأعراض التي من شأنها تخفيف العبء عن كاهل الفرق الطبية بشكل خاص، والمنظومة الصحية بشكل عام".
تابع، أن أغلب المواطنين يقبلون على تلقي اللقاح، وهناك فئة صغيرة جدًا هي التي تبتعد عن السيارات، غير مدركين بخطورة الموقف على الأرض بالنسبة لتحور الفيروس وسرعة انتشاره، موضحًا أن مهمتهم هي التعامل مع تلك الفئات التي يجب أن تحصل على اللقاح، ولكن الشائعات تقف في طريقها.
وأضاف أن التعامل مع المواطنين يكون بطريقة ملائمة تتماشي مع طريقة إدراكهم وثقافتهم ليتقبلوا الحديث، موجهًا الشكر للرئيس السيسي الذي يحاول تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، خاتمًا:" لا تنقلوا الشائعات لأنها قد تقتل بعض الأشخاص دون أن تشعروا".