«لوحة الإلهة نمسيس» في محاضرة تفاعلية بمكتبة الإسكندرية
تنظم مكتبة الإسكندرية محاضرة عبر الإنترنت بعنوان «دراسة لوحة نادرة تمثل الإلهة نمسيس من مقتنيات متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية»، تلقيها الدكتورة وفاء أحمد الغنام؛ أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآداب، جامعة طنطا، وذلك في تمام السابعة والنصف مساء الاثنين الموافق 14 يونيو 2021، عبر صفحة متحف الآثار على فيسبوك «Bibliotheca Alexandrina Antiquities Museum».
تُلقي المحاضرة الضوء على لوحه نادرة تحمل نحتًا بارزًا يُعدُّ من أندر المناظر المصورة على اللوحات المنحوتة في مصر أو خارجها خلال العصر الروماني.
وتعرض اللوحة صورة مركبة للإلهة نمسيس، وعلى الرغم من تفرد اللوحة وأهميتها، فإنها لم تدرس أبدًا بشكل مستقل أو متكامل، فاقتصرت القراءات السابقة على وصف عناصر اللوحة فقط مع بعض المحاولات لتسمية تلك العناصر، ولكن بدون أي دراسة لتعليل هذه التسميات المحتملة، وبدون تحليل للموضوعات المصورة عليها. وبالتالي، فإن تباين الآراء حول تفسير العناصر التي تتكون منها اللوحة قد وقف حائلاً دون تحديد ماهية اللوحة بشكل قاطع؛ ومن هنا تأتي أهمية هذه المحاضرة في قراءة اللوحة وتحليل عناصرها، بهدف التوصل إلى رابطة تضم تلك العناصر، مع مناقشة الطراز والأسلوب الفني.
وكان قد قام متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، في مطلع يونيو الجاري، بإعادة عرض مجموعة مميزة من القطع الأثرية الفريدة، وذلك بعد أن عادت بسلام إلى أرض الوطن بعد غياب استمر قرابة الخمسة أعوام، جابت فيها عددًا من العواصم الأوروبية والولايات الأمريكية.
بدأ المعرض جولته العالمية في عدد من الدول الأوروبية بداية من معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس في عام 2015، ثم انتقل إلى المتحف البريطاني بإنجلترا، وبعده انتقل إلى متحف رايتبرج بزيوريخ بسويسرا، والتي كانت آخر محطة في جولته بأوروبا، ليبدأ بعد ذلك جولته الثانية بالولايات المتحدة الأمريكية حيث زار أربع مدن أمريكية، بدأها عام 2018 بمدينة سانت لويس، ثم متحف مينوبوليس للفن بمدينة مينوبوليس، ومتحف رونالد ريجان بالمكتبة الرئاسية بولاية كاليفورنيا، لتنتهي جولته بمتحف فيرجينيا للفنون بمدينة فيرجينيا، ومن ثم العودة إلى أرض الوطن مصر.
وقد ساهم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية بعدد من القطع المنتقاة ضمن مجموعة الآثار الغارقة بالمتحف، وبعض القطع من مجموعة الرأس السوداء، وعدد آخر من القطع الفريدة تمثل الإله أوزوريس، ويأتي على رأس تلك القائمة، التمثال الشهير لإحدى ملكات البطالمة في هيئة الإلهة إيزيس، تلك القطعة الفريدة التي مثلت أيقونة المعرض، وتصدرت العرض المتحفي في مختلف المتاحف العالمية، ونالت اهتمام كافة الصحف ووسائل الإعلام العالمية في مختلف المدن.
ضم معرض "أوزوريس... أسرار مصر الغارقة" عدد 293 قطعة أثرية من مختلف المتاحف المصرية مثل المتحف المصري بالتحرير، ومتحف الإسكندرية القومي، والمتحف اليوناني الروماني، ومتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، فضلاً عن بعض الاكتشافات الأخرى التي قامت بها الإدارة العامة للآثار الغارقة ضمن خطة وزارة السياحة والآثار من أجل المساهمة في تنشيط السياحة.
وفور عودة تلك القطع إلى متحف الآثار، حرصت إدارة المتحف على توفير كافة الموارد والخبرات البشرية من أثريين ومرممين وعمال لإتمام عرض المجموعة.