ارتفاع معدلات وفيات الإصابة بأمراض القلب والسكري في ظل كورونا بأمريكا
كشفت دراسة لكلية الطب بجامعة واشنطن الأمريكية، عن زيادة ملحوظة في معدلات الوفيات بسبب أمراض القلب والسكري وبعض الأمراض الأخرى في عام 2020، في الولايات المتحدة، وهو ما يرجعه الخبراء إلى أن العديد ممن يعانون من أعراض خطيرة ارتكبوا خطأ مميتا بالبقاء بعيدًا عن المستشفى خوفًا من الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد.
وتأتي معدلات الوفيات المرتفعة بشكل مباشر أو غير مباشر بفيروس كورونا في الولايات المتحدة أكبر بكثير مما تم الإبلاغ عنه رسميًا والذي يبلغ حوالي 600 ألف في 2020-2021.
وأدرك الباحثون أن عام 2020 كان أكثر الأعوام دموية في تاريخ الولايات المتحدة، بسبب فيروس كورونا، فيما تفيد بيانات هذا الأسبوع بأكبر زيادة في معدلات الوفيات بأمراض القلب والسكري منذ 20 عامًا على الأقل، في وقت سابق من هذا العام ذكرت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" أن ما يقرب من 3.4 مليون أمريكي ماتوا في عام 2020، ما يعد رقمًا قياسيًا، ونُسب أكثر من 345000 حالة مباشرة إلى فيروس"كورونا" المستجد.
وقدم مركز السيطرة على الأمراض عدد الوفيات لبعض الأسباب الرئيسية للوفيات، بما في ذلك أكبر قاتلين في البلاد (القلب والسرطان)، لكن البيانات التي تم إصدارها تحتوي على معدلات بالنسبة للسكان كطريقة أفضل لمعرفة التأثير من سنة إلى أخرى تتناسب مع تغير عدد السكان.
وأشارت الدراسة إلى أن أسباب الوفاة التي سجلتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية سجلت تسع زيادات؛ شملت (الزهايمر، والشلل الرعاش، أمراض الكبد المزمنة، والسكتة الدماغية، ارتفاع ضغط الدم)، وكانت بعض الزيادات صغيرة نسبيًا، لكن بعضها كان دراماتيكيًا، حيث ارتفع معدل الوفيات بأمراض القلب - الذي انخفض على المدى الطويل - إلى 167 حالة وفاة لكل 100 ألف، وكانت هذه هي المرة الثانية فقط خلال 20 عامًا التي ارتفع فيها المعدل.
كما شملت الوفيات نحو 32 ألف حالة وفاة بأمراض القلب أكثر من العام السابق، وتشير البيانات إلى ارتفاع وفيات السكر إلى 24,6 حالة لكل 100 ألف العام الماضي، مقارنة بنحو 21.6 في عام 2019، بمعدل زيادة بلغ 14٪ كأكبر ارتفاع في معدل وفيات مرض السكري منذ عقود، كما ارتفع معدل الوفيات الناجمة عن مرض الألزهايمر بنسبة 8٪، ومرض باركنسون بنسبة 11٪، وارتفاع ضغط الدم بنسبة 12٪، والسكتة الدماغية بنسبة 4٪.
وأكد العديد من المرضى توقفهم عن الاعتناء بأنفسهم خلال الأزمة، أو اكتساب الوزن أو التقليل من تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم، فيما قال الخبراء إن ضغوط الأزمة، واختفاء خيارات التمرين المرتبط بالإغلاق، وفقدان الوظائف والتأمين الصحي المصاحب كانت جميعها عوامل أيضًا.
واستمر معدل الوفيات من السرطان في انخفاضه خلال عام جائحة كورونا بنحو 2٪ في عام 2020، على الرغم من تراجع فحوصات الكشف عن السرطان ورعاية مرضى السرطان أو تأجيلها في كثير من الأحيان العام الماضي.