«عظماء بلدنا».. قصور الثقافة تحتفى بذكرى ميلاد مرسي جميل عزيز
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد عواض، بذكرى ميلاد شاعر الألف أغنية مرسي جميل عزيز، الذي يعد من أهم وأبرز المبدعين وشعراء الأغنية الذين جاءوا في تاريخ مصر والوطن العربي، ضمن سلسلة "عظماء بلدنا" التي تطلقها الهيئة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وُلد مرسي جميل عزيز في مثل هذا اليوم 9 يونيو عام 1921 بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، عرف بحبه للشعر منذ الصغر، وكان واسع الثقافة وحفظ القرآن صغيرا، كما حفظ الكثير من الدواوين، وهو ما جعل لديه تنوعا كبيرا في مفرداته الغنائية وأفكاره، كان شاعرا يصور بالكلمات، تميز بأسلوب سهل وكلمات بسيطة وفي نفس الوقت متميزة وقوية،، حقق بصمة شديدة في مجال تأليف الأغنية، وتعاون مع كبار المطربين وساهم في نجومية أغلبهم بسحر كلماته خلال سنوات عمره.
غنى له محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ ونجاة، وغيرهم، ولحن كلماته عمالقة منهم عبد الوهاب والسنباطي والموجي وكمال الطويل، وبليغ حمدي، وله العديد من الروائع الغنائية نذكر منها: فات الميعاد، سيرة الحب، ألف ليلة وليلة لأم كلثوم، وما انحرمش العمر منك، زمان يا حب لفريد الأطرش، أنا قلبي ليك ميال، ياما القمر ع الباب، بيت العز، وليه يا قلبي ليه، يالأسمراني، تمر حنة لفايزة أحمد - اسبقني يا قلبي، نعم يا حبيبي، في يوم في شهر في سنة، ليه تشغل بالك، يا خلي القلب، بأمر الحب، تخونوه، أعز الناس، بتلوموني ليه، وحبك نار للعندليب عبد الحليم حافظ، ومال الهوى ياما، زي العسل، بستاني يا بستاني لصباح، وعلى عش الحب، شباكنا ستايره حرير لشادية، الحلوة داير شباكها، رمش عينه لمحرم فؤاد، بلدي أحببتك يا بلدي، أي والله، الشوق لمحمد فوزي، حبيبي لولا السهر، أما براوة، إيه هو ده، أنا باستناك، غريبة منسية لنجاة، تلات سلامات، يا حلو صبح لمحمد قنديل، معقول أحب تاني، أكدب عليك لوردة.. وغيرهم العديد من الأغنيات ظلت فيها كلماته تنتقل من جيل إلى جيل وظلت أغانيه صالحة لكل زمان ومكان لما فيها من إبداع وسحر خاص.
وإلى جانب كتابته للشعر والأغنية؛ كتب الأوبريت الغنائي والقصة القصيرة والسينمائية وسيناريوهات بعض الأفلام وأيضا كانت له المقالات الأدبية في الصحف والمجلات المصرية حتى اعتبره النقاد ظاهرة أدبية وفنية بارزة، وحصل على وسام الجمهورية للفنون والآداب عام 1965.
وتوفي في 9 فبراير 1980، ورحلت ظاهرة فنية ذات طابع خاص لكن ترك رغم رحيله كلماته وروائعه بأعمال خالدة تعيش ليتغنى بها الكبار والصغار وتلهم الكثيرين وتعبر عن كل المشاعر رغم مرور السنوات.