دينا صلاح: حواراتي مع المثقفين حول الطعام غرضها كشف الهوية الغذائية
حفلت السردية العربية بالعديد من الكتابات التي شكل الطعام خط رئيس للتفسير وكشف خريطة حياة وواقع ما يعيشه أبطال تلك الأعمال الإبداعية، يبدو أن هذا دفع خبيرة الطعام والحلويات المصرية دينا صلاح لإجراء العديد من الحوارات مع العديد من المبدعين مصريين وعرب للكشف عن هويتهم الغذائية، ما يفضلونه من أطعمة وحلويات، وأشهر وأبرز المأكولات الغريبة التي صادفوها عبر أسفارهم.
تقول دينا صلاح لـ"الدستور": حاورت العديد من مبدعي مصر والعالم العربي، كان الغرض الأساس من هذه الحوارات هو كشف هويتهم الغذائية، ما يفضلونه من أطعمة، ومن أشهر وأبرز تلك الأسماء الروائي نعيم صبري صاحب رواية "شيبرا"، والذي كشف أنه يفضل البسبوسة عن غيرها من الحلويات وكانت أقرب الأكلات إلى قلبه الملوخية والبامية والقلقاس.
وتضيف: الروائي عزت القمحاوي كشف عن وجبته المفضلة "سمك وجبن أبيض"، أما الكاتب الروائي إبراهيم عبد المجيد فأكد على حبه للسمك المقلي والمشوي والبط والفراخ.
وتتابع: الكاتبة ياسمين الخطيب كشفت لها أن وجبتها المفضلة السوشي، والروائية نورا ناجى كان لها مزاج آخر فهي تفضل البط المحشي والكسكسي، وتفضل في الحلويات المدلعة وحلويات المولد، ومن جانبه يفضل السيناريست والروائي حاتم حافظ كيكة البراوني.
وعن سبب اشتهار حب المثقفين للبسبوسة، أوضحت: كنت سألت أستاذي إبراهيم عبد المجيد هذا السؤال لأنها من الحلوى المبهجة جداً والموجودة في كل بيت مصري في كل المناسبات، وحتى ذُكرت في جميع أعمال الدراما أو السينما أو الكتابية، وبها حلاوة ودلع من وجهة نظري، حلوة شكلاً ومذاقاً، سهل صنعها وليست غالية، بالنسبة لي من الصعب أن يكون هناك احتفال بدون البسبوسة، ومن طقوس التعبير عن السعادة في أي مناسبة في الحياة المصري.
وعن الوجبات المختلفة التي تفضلها، قالت: سأتكلم عن تجربتي أنا في الطعام، وأعترف بإن أمامي الكثير، الأكلات الهندية مثل خبز النان وحلوى اللادوو والدجاج بالزبد، هناك أيضاً طاجن سمك القِرش ومكرونة بالأخطبوط والصلصة الحمراء (مع بعض الجاندوفلي) وفي أحد المطاعم تذوقنا أكلة غريبة تُدعى الفنكوش، كان عبارة عن مقرمشات إندونسية يُطلق عليها كروبوك تُقدم مع دجاج مقلي ومكرمل، فلهذه الوجبة مذاق رائع ما بين الحلو والمشبع والتوابل الخفيفة، هناك أيضاً بعض الأطباق المغربية الرائعة مثل الدجاج بالقراصيا والمشمشية والمكسرات، وهذه السنة تناولت الكعك اليوناني من محلي المفضل أوبا، وهو محشو بالكراميل ورقائق الشكولاتة وعجينة التوت وكان رائعا.