نائب بكفر الشيخ يزف بشرى للمواطنين بشأن «مصرف الموت»
قال البرلماني محمد زكي، عضو مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ، إن مصرف كتشنر الملوث قد تسبب في جعل محافظة كفر الشيخ تحتل مرتبة متقدمة على مستوى الجمهورية في أمراض الفشل الكلوي وفيروس سي، وذلك نتيجة ري أراضيهم بمياه تلك المصرف الملوث والذي يعد أحد أهم مصادر التلوث على مستوى 3 محافظات هي الغربية والدقهلية وكفر الشيخ، ولكن تبقى كفر الشيخ الأكثر تضررا لوقوعها في نهايات المصب.
وكشف البرلماني لـ "الدستور"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع تطوير ذلك المصرف وتطهيره في أولوياته، حيث تم عقد اتفاقية مع إحدى وكالات الاتحاد الأوروبي من أجل معالجة مياه وجعلها نظيفة وصالحة لري الأراضي الزراعية ، وهو ما ينعكس إيجابا علي صحة المواطن المصري ويقضي علي الأمراض المنتشره في محيطه ، لافتا أن تلك الخطوة هي لافته رائعة من الرئيس تعكس اهتمامه بتحسين مستوي معيشة وحياة المصريين.
وأكد النائب، أن بدء أعمال التطوير في المصرف ستبدأ نهاية الشهر الجاري بالتعاون بين الوزارات المعنية لإنجاز تلك المهمة علي أكمل وجه ، وسأقوم بمتابعة تلك الخطوات كنائب المحافظة.
ومصرف كتشنر هو أطول المصارف الموجودة بمصر، طوله 69 كيلومترًا، ويربط بين ثلاث محافظات "الغربية والدقهلية وكفر الشيح"، منها 46 كيلومترًا فى نطاق محافظة كفر الشيخ، وينتهى به الحال فى البحر الأبيض المتوسط ويلوث بحيرة البرلس، وعلى أطرافه 182 قرية يعتمد سكانها عليه فى رى أراضيهم الزراعية وصيد الأسماك.
ويعد مصرف كتشنر من أشد المخاطر التى تواجه سكان تلك القرى بالمحافظات الثلاثة، وأطلق عليه "مصرف الموت"، ورغم إنشائه للصرف الزراعى إلا أن أكثر من 50 منشأة صناعية تصب فيه مخلفاتها، ليجلب جميع الملوثات الصناعية فى مصانع المحلة الكبرى البالغ عددها 28 مصنعا للقطاع الخاص، و4 مصانع قطاع عام، بالإضافة إلى الصرف الصحى الذى بداية من الغربية، ونهاية بالبرلس بكفر الشيخ، يضطر الفلاحون لاستخدام مياه مصرف كتشنر الملوثة بشتى أنواع الملوثات الصناعية والصحية فى رى أراضيهم مما يعرض صحة المصريين للخطر وهو ما يفسر ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس سى فى قرى مركز الحامول وبيلا وبلطيم التى يمر بها المصرف، ويصطاد منه الأسماك.