نزوح آلاف النساء والأطفال بعد مجزرة القرية في شمال بوركينا فاسو
قالت السلطات، الثلاثاء، إنّ أكثر من سبعة آلاف أسرة فرّت من شمال بوركينا فاسو المضطرب في أعقاب الهجوم الأكثر دموية الذي تشهده البلاد منذ ست سنوات مع بدء عنف الجهاديين.
وصرّح رئيس الوزراء، كريستوف دابيري، بأنّه "تم اتخاذ خطوات بالفعل لمنح (النازحين) حدا أدنى من الراحة والمسكن والطعام"، متعهدا خلال زيارة للمنطقة بألا يمر الهجوم "دون عقاب".
وأضاف أنّ "أكثر من سبعة آلاف أسرة رحلوا إلى سيبا"، عاصمة إقليم ياغا على بعد حوالى 15 كيلومترا من مسرح الهجوم في قرية صلحان.
وفي جنيف، قال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بابار بالوش، إنّ أكثر من 3300 شخص فروا من بينهم أكثر من 2000 طفل و500 امرأة، بعدما اقتحم مسلحون صلحان وقتلوا مدنيين.
وأوضح بالوش أنّ 138 رجلا وطفلا وامرأة "أعدموا" فيما أصيب نحو 40 آخرون.
لكنّ مصادر محلية قالت إن الهجوم الدامي أسفر عن مقتل 160 شخصا على الأقل، ما يجعله الهجوم الأكثر دموية منذ اندلاع العنف الجهادي في البلد الفقير الواقع في غرب إفريقيا فيي 2015.
وقال وزير الإعلام اوسيني تامبورا إنّ القرية "أخليت تماما من الناس".
وأفاد مسئول محلي منتخب بأنّ معظم النازحين من صلحان كانوا فارين بالفعل من العنف الجهادي ويشمل ذلك من توجهوا الى منطقة مانسيلا إلى الغرب.
وقال إنّ المهاجمين "احرقوا كل شيء، البيوت والسوق والمدرسة والمستوصف".
ويأتي الهجوم الأخير بعد ساعات من هجوم آخر مساء الجمعة في تاداريات في المنطقة نفسها، أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل.
وقال بالوش إنّ النازحين "يصلون بأمتعة قليلة أو دون أمتعة"، مضيفا أن معظمهم "لاقوا ترحيبا كريما من الأسر المحلية التي تقاسمت معهم القليل الذي تملكه".
وبوركينا فاسو دولة فقيرة لا منافذ بحرية لها في قلب منطقة الساحل، وتكافح تمردا إسلاميا عنيفا.
وبدأت الهجمات أولا في الشمال قرب الحدود مع مالي، لكنها امتدت لاحقا إلى مناطق أخرى خصوصا في شرق البلاد.
ومذاك قتل حوالى 1300 شخص فيما نزح أكثر من مليون من منازلهم.