محمد مهنا: الذكر هو الوصول إلى الله عزوجل ولا يمكن للإنسان أن يعيش بدونه
قال الدكتور محمد مهنا رئيس رواق التصوف ومدير البيت المحمدي لدراسات وعلوم التصوف، إن الذكر أمر مهم بالنسبة للمسلم بشكل عام والصوفي بشكل خاص، مضيفا أن الجميع يعلم الأحاديث الكثيرة التي وردت في الذكر وفضله على الإنسان.
وتابع مهنا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": واصطلاحاً قالوا الذكر هو التخلص من الغفلة والنسيان، لأن الغفلة والنسيان شيمة العبيد وماكان ربك نسياً والطريقة أن تتحقق من أوصاف عبوديتك وتتخلق بأوصاف ربوبيته، وأوصاف العبودية النسيان وما سمي الإنسان إنسانا إلا لنسيانه وأخلاق الربوبية هي أخلاق الكمال، وما كان ربك نسيا، فكيف تكون هكذا، ويقول العلماء الذكر تارة يقال هيئة الإنسان بمعني ما يقتنيه من معرفة وتارة يقال له الشئ أي القلب ولذلك قيل أن الذكر ذكران، ذكراً بالقلب وذكراَ باللسان والمقصود به أنك تحفظ شئ ويقصد به حضور القلب ولذلك قالوا الذكر ذكران ذكراً باللسان وأخر بالقلب ولذلك قال مولانا بن عطاء الله أن ذكر اللسان يطلقون عليه ذكر المراقبة، والذكر هو منزلة القوم أي منزلة أهل الطريق بمعنى خصوصية أهل الطريق في الذكر، والذكر هو منزلة القوم الكبرى التي منها يتزودون ومنها يترددون والذكر هو منزلة القوم الكبرى التي منها يترددون أي يخرجون منها من ذكراً إلى ذكر أي لا يفارق الذكر ابدا وفيها يتاجرون اي تجارتهم الذكر ليس لهم أي عملاً أخر آخر إلا الذكر، والذكر هو منشور الولاية الذي من اعطيه اتصل ومن منعه عزل".
واختتم: “الذكر هو الوصول إلى الله عزوجل أي إلى درجات القرب والمعرفة بالله عزوجل، والذكر ضرورة في حياة الإنسان لأنه يغسل الجسد والقلب والروح من جميع الأدران والموبقات والذنوب ولذلك وجب على المسلم الإهتمام بالذكر دائماَ حتى يكون في حضرة المعية الآلهية ولايمكن للمسلم أن يعيش حياته بدونه في كل الأوقات والأحوال لأن الله يغفر للعبد بهذا الذكر”