رسمها قبل وفاته
تعود إلى 1926.. ظهور لوحة نادرة لـ«جبران خليل جبران» فى مزاد أجنبى
أعلن مزاد "سوذبي" البريطانى عن بيع لوحة نادرة للرسام والشاعر والكاتب اللبناني الراحل جبران خليل جبران بسعر يتراوح من (4 - 6 آلاف دولار أمريكي)، تعود إلى عام 1926 وموقعه بخط يده، وهي لوحة مهداة إلي صديقته “أديل واتسون”.
وأعلن الموقع الرسمي للمزاد عبر موقعه الرسمي أن اللوحة من الجرافيت على لوح بني بشكل موحد، وشريط على الحواف القصوى، وهي مقاس (32 1/2 × 23 1/2 بوصة ؛ 596 × 457 مم)، ومنقوش وموقع عليها أسفل اليسار "إلى صديقي أديل واتسون | خليل جبران | 1926" ؛ ويظهر تمزق مغلق للحافة اليمنى للوحة .
رسم جبران طوال حياته المهنية أكثر من 700 لوحة ولوحة مائية ورسومات، ولا يزال أحد أعظم الروائيين في الأدب العربي والأمريكي الحديث.
والجدير بالذكر أن، روايته الأكثر شهرة "النبي" لم تنفد أبدًا منذ طبعتها الأولى في عام 1923 وترجمت إلى أكثر من 50 لغة.
أديل واتسون
ولدت أديل واتسون (1857-1947) في توليدو بولاية أوهايو ، وواصلت الدراسة في رابطة طلاب الفنون في نيويورك قبل أن تسافر إلى أوروبا وتدرس تحت إشراف الفنان الفرنسي رافائيل كولين. تشارك جبران وواتسون الانشغال بجمال وقوة الطبيعة، ويبدو أن صداقتهما كان لها تأثير عميق على فنها، الذي أصبح متأثرًا بشكل متزايد بالرمزية والتصوف. تستكشف مؤلفاتها الناضجة اندماج الشكل البشري في المشهد الغربي (كانت مقيمة منذ فترة طويلة في باسادينا)، مما يدعو إلى ذهن فنانين مثل آرثر بي ديفيز وويليام بليك.
جبران
جبران خليل جبران (6 يناير 1883 – 10 أبريل 1931 م) شاعر وكاتب ورسام لبناني من أدباء وشعراء المهجر، ولد في بلدة بشري في شمال لبنان زمن متصرفية جبل لبنان، في سوريا العثمانية ونشأ فقيرًا، كانت والدته كاميلا في الثلاثين من عمرها عندما وُلد وكان والده خليل هو زوجها الثالث. ولم يتلق التعليم الرسمي خلال شبابه في متصرفية جبل لبنان. هاجر صبيًا مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليدرس الأدب وليبدأ مسيرته الأدبية، والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، امتاز أسلوبه بالرومانسية ويعتبر من رموز ذروة وازدهار عصر نهضة الأدب العربي الحديث، وخاصة في الشعر النثري.
كان جبران عضوًا في رابطة القلم في نيويورك، المعروفة حينها “بشعراء المهجر” جنبًا إلى جنب مؤلفيين لبنانيين مثل الأمين الريحاني وميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي.
اشتهر في المهجر بكتابه النبي الذي صدر في 1923، وهو مثال مبكر على "الخيال الملهم"، بما في ذلك سلسلة من المقالات الفلسفية المكتوبة في النثر الشعري باللغة الإنجليزية، وحصل الكتاب على مبيعات جيدة على الرغم من الاستقبال الناقد والرائع. عرف أيضاً بالشاعر الأكثر مبيعًا بعد شكسبير ولاوزي، وقد ترجم كتاب النبي إلى ما يصل إلى 110 لغة منها الصينية.
توفي جبران في نيويورك في 10 أبريل 1931، عن عمر يناهز 48 عاماً، بسبب مرض السل وتليف الكبد، وقد تمنى جبران أن يدفن في لبنان، وتحققت أمنيته في 1932، حيث نقل رفاته إليها، ودفن هناك فيما يُعرَف الآن باسم "متحف جبران".