في ذكرى رحيله.. هل رفض متى المسكين أن يشغل مكان البابا شنودة بعرض من السادات؟
يحتفل عدد كبير من الأقباط الأرثوذكس، الثلاثاء، بذكرى رحيل القمص متى المسكين المدبر الروحي السابق لدير القديس العظيم مكاريوس الكبير للرهبان الاقباط الارثوذكس، بوادي النطرون، والمعروف بدير "أبو مقار".
وفي ذكرى القمص متى، اعتاد البعض على اتهامه بالمشاركة في أزمة البابا شنودة الثالث والرئيس السادات والتي ادت الى التحفظ عليه في دير القديس العظيم الانبا بيشوي العامر للرهبان الاقباط الارثوذكس بوادي النطرون.
متى عادل، باحث في التاريخ الكنسي المُعاصر، كشف لـ"الدستور"، بعض ملابسات تلك الفترة قائلاً:" إن الرئيس السادات قام فعليًا بزيارة الأب متى المسكين، إلا أن تلك الزيارة لم يحضرها أي من الذين يؤكدون أو ينفون تورط الاب متى في تلك الأزمة، بين البابا والرئيس، إلا أن المُشاع عنها هو ان الرئيس انوع السادات كان مُعجبًا بالاب متى المسكين وتمنى لو أن يحل محل البابا شنودة الثالث، الذي عارضه مرارا في بعض القضايا الدبلوماسية مثل زيارته للكنيست والتطبيع وما شابه.
أضاف عادل أن الأب متى ليس له ان يقبل بعرض مثل هذا، لكنه وضع حلًا اعتبره البعض ضد البابا لكنه في حقيقة الأمر لم يكن كذلك، لأن السادات موقفه من البابا شنودة كان نهائيا ومعلنا، فما كان من الأب متى الا أنه أعطى مشورة بعمل لجنة خماسية موصيًا ببعض الأسماء ليس إلا، موضحًا أن الذي لا يحبون القمص متى يرون أنه هو من أشار على السادات بالتحفظ على البابا، لكن الأمر ليس كذلك بل وضع القمص متى حلا وسطيا بدلا من أن يحل احد محل شنودة لتعود الكنيسة مجددًا الى مرحلة البطريرك الملكاني والكنسي وهي مرحلة غير محبوبة في تاريخ الكنيسة القديم.