الوجه الذي لم يراه أحد في العلاقة بين البابا شنودة والقمص متى المسكين
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بذكرى رحيل القمص متى المسكين، الأب الروحي لرهبان دير القديس مكاريوس الكبير للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون، والشهير بدير "أبو مقار".
وحينما يذكر اسم البابا الراحل شنودة الثالث، رقم 117 في تعداد باباوات مصر، بجوار اسم القمص متى المسكين، فلابد أن يُذكر العلاقة المتوترة بين كلاهما، إلا أن ما لا يعلمه البعض أن العلاقة بينهما لم تكن متوترة منذ بداية الأمر وبشكل مستديم.
البابا يقدم كتاب للقمص متى
مارتن إبراهيم، باحث في الشؤون الكنسية المُعاصرة، قال في تصريحات خاصة إن العلاقة بين البابا شنودة الثالث والقمص متى المسكين، كانت في غاية الروعة، بل وبدأت قبيل أن يرتدي البابا شنودة الثالث، الزي الرهباني، حيث كان خادمًا علمانيًا باسم "نظير جيد روفائيل"، حيث قام بتقديم "كتاب حياة الصلاة الأرثوذكسية" أبرز مؤلفات الأب متى المسكين وأشهرها، وذلك بصفته أستاذًا في الكلية الإكليريكية.
وكان الأب متى المسكين- وفق "إبراهيم"- قدوة للبابا شنودة في فترة ما حيث كان الأب متى المسكين ضمن صفوف الشباب الأولى الحاصلين على المؤهلات العُليا والداخلين إلى المجال الرهباني، وهو ما اتبعه البابا شنودة وسار على دربه ونهجه.
اعتراف البابا
وأوضح "إبراهيم" أن العلاقة وصلت إلى أبهى صورها، حينما كان الأب متى المسكين أبًا لاعتراف البابا شنودة في فترة الرهبنة، حيث كان البابا شنودة راهبًا في دير السيدة العذراء مريم للرهبان الاقبط الارثوذكس بوادي النطرون المعروف بدير "سيدة السريان".
وأب الاعتراف هو المسؤول عن معالجة كافة السقطات التي يتعثر فيها المؤمن المسيحي باختلاف درجته ومكانته، على الصعيد الروحي.
دير الانبا صموئيل
وأشار "مارتن" كان إلى أن الأب متى المسكين كان حلقة الوصل بين البابا الراحل شنودة الثالث والقمص القديس الراحل اندراوس الصموئيلي.