دول الترويكا ومنظمة الإيجاد توقع كشهود على اتفاق جوبا لسلام السودان

تستضيف الخرطوم، الثلاثاء، حفلا بمناسبة انضمام كل من دول الترويكا (الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والنرويج)، ومنظمة "إيجاد" للتوقيع كشهود على اتفاق جوبا لسلام السودان.

ويحضر الحفل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، وعدد من أعضاء مجلس السيادة والوزراء، ومبعوثو دول الترويكا (الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والنرويج) لدى السودان، وممثلو البعثات الدبلوماسية، ووكالات الأمم المتحدة العاملة بالسودان.

وذكر مجلس الوزراء السوداني، في بيان، أنه من شأن هذا التوقيع أن يزيد من حجم الدعم الدولي لإنجاح عملية تنفيذ الاتفاق والالتزام بما جاء به من نصوص وواجبات.

وعلى صعيد آخر،  شدد رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، على رفض السودان للملء الأحادي الجانب لسد النهضة دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم، مشيرًا إلى التهديد المباشر الذي يُشكله الملء الأحادي لسد النهضة الإثيوبي، على تشغيل سد الرصيرص (جنوب جمهورية السودان) وعلى مشروعات الري ومنظومات توليد الطاقة والمواطنين على ضفتي النيل الأزرق.

وترأس حمدوك، اجتماع اللجنة العليا لسد النهضة، بحضور وزيري الخارجية الدكتورة مريم الصادق المهدي، والري الدكتور ياسر عباس، ومدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق الركن جمال عبد المجيد، وأعضاء اللجنة الفنية.

واستمع الاجتماع إلى تقرير من وزيرة الخارجية حول نتائج جولتها الأخيرة لعدد من دول غرب إفريقيا، وقدم وزير الري السوداني، تقريرًا حول أنشطة وأعمال فريق التفاوض واللجان الفنية والسياسية والإعلامية المساندة.

وأكد الاجتماع، خطط وبرامج فريق التفاوض ووزارتي الخارجية والري على استخدام كل الوسائل القانونية أمام مختلف الهيئات القانونية والعدلية الإقليمية والدولية للدفاع عن مصالح السودان المشروعة وأمنه القومي، وقدرته على تخطيط وتنظيم استخدام موارده المائية لمصلحة شعبه.

وجدد الاجتماع تمسك السودان وإيمانه بمبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، مستهديًا بالتجارب المماثلة في إدارة نهري النيجر والسنغال وغيرها من التجارب القارية، في إدارة موارد المياه العابرة للحدود.

وقررت اللجنة العليا لسد النهضة عقد الاجتماع القادم لها في "خزان الرصيرص" خلال الفترة القادمة