كشك فون.. معارك الشيخ كشك مع الشعراوى وأم كلثوم وأنيس منصور
العديد من المعارك خاضها الشيخ كشك من فوق منبره، وقد وصفه الكاتب أنيس منصور
بـ ''كشك فون'' لانتشار خطبه على شرائط الكاسيت، وقد أخذ كشك يستعرض صور الفساد في مصر من الناحية الاجتماعية والفنية والحياة العامة.
الشيخ كشك لم يكتف بانتقاد أهل السياسة، والفن، والسلطة، ولكنه هاجم رجال الدين ومنهم الشيخ محمد متولي الشعراوي حين وقف في مجلس الشعب في 20 مارس 1978 يوم أن كان وزيرًا للأوقاف وقال عن الرئيس الراحل أنور الساداتبعد أن قام بالقضاء على مراكز القوى فقال: "والذي نفسي بيده لو كان لي من الأمر شيء لحكمتُ لهذا الرجل الذي رفعنا تلك الرفعة وانتشلنا مما كنا فيه إلى قمة ألا يُسألَ عمَّا يَفعل".فقال له الشيخ كشك وهو يصرخ بأعلى صوته: "ماذا تقول لربك غدًا يا شيخ شعراوي لما وقفتَ في مجلس الشعب وقلت: «لو كان بيدي شيء من الأمر لرفعتُ هذا الحاكم إلى قمة لا يُسأل عما يفعل! من الذي لا يسأل عما يفعل يا شعراوي؟ والجماهير خلفه يعلو صوتها على صوته يقولون: الله الله".
كشك والأبنودي
حكى الشيخ كشك عن الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، إنه التقاه في سجن طرة، وقال له "الخال": "الواحد يعني لازم يقدم للبلد خدمات ومواهب، فرد عليه: "حضرتك قدمت إيه من المواهب؟" فرد "الأبنودي": "إنت مش عارفني؟ "ليرد "كشك": والله بنحب نتشرف يا بني"، فأجابه "الأبنودي": "أنا مؤلف أغنية تحت الشجر يا وهيبة".
رد الشيخ كشك ساخرًا على الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي: "ما شاء الله، إيه دا؟ إيه الفتوح دي والتجلي دا؟ إيه يا واد يا بتاع وهيبة أنت؟ إيه العظمة دي يا سيدي؟ تحت الشجر يا وهيبة؟! إسرائيل بتجيب صواريخ هوك وطيارات إف 15 وإف 16 وإحنا أُف منكم، إيه يا وهيبة إيه". حسب إحدى خطبه الشهيرة.
ورغم أن الشيخ عبد الحميد كشك عرف عنه أنه كان يهاجم وبضراوة المطربين، وعلى رأسهم السيدة أم كلثوم، فكان يعلق بسخرية على مقطع من أغنية "إنت عمري" الشهيرة: "كيف لامرأة جاوزت السبعين من عمرها أن تردد هذا الكلام المراهق؟".
وأكد الموسيقار الراحل عمار الشريعي في حواره بجريدة القاهرة مع الصحفي أيمن الحكيم، أن الشيخ الراحل كان من عشّاق أم كلثوم.
التقى الشيخ "كشك" بالموسيقار الراحل بناء على طلب صديق مشترك بينهما، وكان الشيخ وقتها يعاني من نوبة اكتئاب يريد أن يهرب منها بلقاء "الشريعي" الذي اكتشف أن "كشك" له ملاحظات على برنامجه "غواص في بحر النغم" فقد كان من أشد متابعيه.
وعندما تطرق الحديث عن كوكب الشرق، هنا كانت المفاجأة، فقد أكد الشيخ أن هجومه على أم كلثوم كان بدافع العتاب من عاشق لصوتها، فقد كان يحب غناءها القصائد لكنه تمنى ألا تغادر إلى القصائد التي غنتها لأحمد رامي وأحمد شوقي، وألحان رياض السنباطي التي تهبط بها إلى مستوى الأغنية الشبابية التي لا تليق بمكانتها أو عمرها.
الشيخ كشك وأم كلثوم
رغم أن الشيخ "كشك" كان يهاجم أم كلثوم، عبدالوهاب، والمطربين، في خطبه التي انتشرت وذاع صيتها من خلال شرائط الكاسيت، إلا أن الوجه الآخر عنه يكشف ما يخالف ذلك، فقد كان محبًا للغناء ولأم كلثوم وصوت وأغاني موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.
التقى الشيخ "كشك" بالموسيقار عمار الشريعي بناء على طلب صديق مشترك بينهما، وقت أن كان "كشك" يعاني من نوبة اكتئاب يريد أن يهرب منها بلقاء "الشريعي"، كما كان له ملاحظات على برنامجه "غواص في بحر النغم" فقد كان من أشد متابعيه.
وأكد الموسيقار الراحل عمار الشريعي في حواره بجريدة "القاهرة" أن الشيخ الراحل كان من عشّاق أم كلثوم.
وعندما تطرق الحديث عن كوكب الشرق، هنا كانت المفاجأة، فقد أكد الشيخ أن هجومه على أم كلثوم كان بدافع العتاب من عاشق لصوتها، فقد كان يحب غناءها القصائد لكنه تمنى ألا تغادر إلى القصائد التي غنتها لأحمد رامي وأحمد شوقي، وألحان رياض السنباطي التي تهبط بها إلى مستوى الأغنية الشبابية التي لا تليق بمكانتها أو عمرها.
لم يكن الشيخ "كشك" يحب صوت أم كلثوم فقط، بل كان يحب الغناء، ويميل لصوت موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ويعشق له أغاني "يا جارة الوادي"، "وفي الليل لما خلي"، "جبل التوبات"، "الجندول"، "كليوباترا"، وحسبما روى الشاعر أحمد شفيق كامل الذي اقترب من "كشك" في إحدى الفترات، أنه كان دائمًا ما يسأله عما صدر حديثًا من أغاني "عبد الوهاب"، كان يسأله: "إيه أخبار أغاني عبد الوهاب القديمة عندك؟"، فكان "شفيق" يهديه بعض الشرائط لأغاني موسيقار الأجيال.