أهالى قرية بالغربية يدشنون مبادرة لتيسير الزواج.. تعرف على بنودها
أصبحت قضية الغلاء والمغالاة في طلب المهور تعطل قطار الزواج للشباب، وتساهم في زيادة نسبة العنوسة المرتفعة من الأصل منذ عدة سنوات، وباتت قضية تشغل الرأى العام على مستوى جمهورية مصر العربية، وظهرت بين الحين والآخر خلال الفترة الماضية، ردود أفعال ما بين مؤيد ومعارض لفكرة تخفيض المهور والمؤخر وقائمة المنقولات وما شابه، وطالب العديد من النشطاء وعلماء علم النفس والاجتماع الآباء بالعدول عن فكرة المغالاة في الطلبات وتيسير الزواج على الشباب.
وفي هذا السياق دشن أهالي قرية أبو حمر، التابعة لمركز بسيون، بمحافظة الغربية مبادرة لتيسير الزواج على الشباب، وحرص على الحضور والمشاركة عدد كبير من أبناء القرية للتوقيع والشهادة على ورقة المبادرة، في محاولة منهم لتقليل العنوسة وخفض عدد الشباب الأعزب في القرية.
ودعا الموقعون على المبادرة أهالي القرية للبدء بالعمل ببنودها وأن أي اتفاق على الزواج بعد توقيع وإعلان المبادرة منذ يوم أمس، سيخضع لبنود هذه المبادرة المقترحة في أي اتفاق يسري بالقرية.
وأكد عدد من الحاضرين أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة سيتم إعلان اختصاصاتها ومسئوليتها في وقت لاحق ستكون مسئولة عن التنسيق بين الجمعيات وأهل الخير لتوحيد جهود أهل الخير والجمعيات في المساعدات، وأيضا ستكون مهامها حث الأهالي على التيسير وتسهيل الزواج.
كما أكد الحاضرون على الاستمرار في التوعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال كافة الوسائل لحث الأهالي على العمل بالقائمة الموحدة التي لا مغالاة فيها، وعمل برامج توعية دينية للجميع في أساسيات الزواج بالإسلام والاقتداء بالقرآن الكريم والسنة النبوية في الاختيار والمعاملات بين الأزواج، في المساجد والاجتماعات الأهلية.
وأكد أحمد حسن، أحد أهالي القرية، ومن الموقعين على المبادرة، أن جمع توقيعات بتأييد المبادرة شجع الجميع على المشاركة فيها وتنفيذها، وأن البداية كانت بعدم شراء الذهب للشبكة، والاكتفاء بدبلة وخاتم ومحبس، وكتابة الباقي في القائمة مع عدم شراء "النيش" أو "دولاب الفضية" بكل محتوياته، والاكتفاء بأدوات المطبخ الأساسية للتوفير على عائلتي العروسين، وكذلك يتم شراء الأجهزة الضرورية فقط للمنزل وعدم شراء ما لا فائدة منه أو الكماليات الزائدة مثل "الفريزر والميكرويف وlcd وغسالة الأطباق"، وأيضًا عدم المغالاة في شراء السجاد الباهظ الثمن والاكتفاء بالمتوسط، وعدم شراء الملا بس الكثيرة والبطاطين والمفروشات الباهظة والاكتفاء بعدد مناسب منها فقط.
بينما أضاف محمود طلعت، من رجال القرية الموقعين على المبادرة، أن المبادرة أكدت على الاكتفاء بالغرف الأساسية لمنزل العروسين كـ"غرفة النوم - الصالون أو الانتريه - والمطبخ" والبعد عن غرف الأطفال والسفرة، وكذلك عدم إقامة حفل الخطوبة وقصره على أهل العائلتين فقط والاكتفاء بحفل الزفاف فقط ويكون بسيطًا، على أن يتحمله الطرفين مناصفة، وأيضًا إلغاء الدعوة لنقل (العزال والشوار) والاقتصار على أهل العروسين، مع إلغاء أي احتفالات سواء حنة أو خطوبة أو عزال.
وشملت المبادرة التي لاقت ترحيبًا كبيرًا بين أهالي القرية، إلغاء الهدايا والمواسم المقدمة للعروس أثناء الخطوبة أو بعد الزواج نهائيًا، مع إلغاء الصباحية وعشاء العروس، وإلغاء البسكويت والكعك والاكتفاء بـ 5 كيلو فقط من المخبوزات من كل الأنواع لتكون في مسكن الزوجية فقط للضيوف، ولا يتم توزيع أيًا منها على الأهل والجيران.