واشنطن لدول الناتو: حان وقت تقاسم التكاليف
أعلن جيك سوليفان مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن للأمن القومي، أن الأخير سيبلغ الدول الحلفاء في "الناتو"، بأهمية "تقاسم التكاليف".
وقال سوليفان بحسب ما نقلت شبكة “روسيا اليوم”: "ليس فقط التزام 2%، الذي تعهد به حلفاء الناتو في عام 2014 في قمة ويلز.. نشدد على ضرورة مساهمة الدول الحلفاء ليس فقط بالمال، ولكن في التدريبات والعمليات التي يجريها حلف شمال الأطلسي أيضا".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أمس الأحد، أنه سيجدد التأكيد في قمة الناتو على التزام واشنطن الثابت بالمادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي، التي تنص على رد جماعي على أي هجوم على أي دولة عضو بالحلف.
وفي مقال نشره بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال بايدن: ""في بروكسل، في قمة الناتو، سأعيد التأكيد على التزام الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع بالمادة 5 لضمان أن تحالفنا قوي في مواجهة أي تحديات، بما في ذلك التهديدات مثل الهجمات الإلكترونية على بنيتنا التحتية الحيوية".
وأضاف: "سألتقي برئيس المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي لمناقشة كيفية عمل الولايات المتحدة وأوروبا بتنسيق وثيق بشأن التحديات العالمية".
يذكر أنه في العام 2014، وفي قمة الناتو في ويلز، تقرر زيادة جميع دول الحلف إنفاقها الدفاعي إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي.
يشار إلى أن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أعلن في بيان له في أبريل الماضي، أن قادة الحلف الأطلسي سيعقدون لقاء قمة في 14 يونيو في مقر المنظمة في بروكسل.
وأوضح ستولتنبرغ أن القمة "ستشكل فرصة فريدة لتعزيز الحلف الأطلسي" الذي "يجسد الرابط الدائم بين أوروبا وأميركا الشمالية".
وستكون هذه أول قمة يشارك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدما كان سلفه دونالد ترامب يوجه انتقادات شديدة إلى المنظمة آخذا بصورة خاصة على أعضائها وتحديدا ألمانيا مستوى نفقاتهم الدفاعية المتدني.
وجاء في البيان أن القمة ستبحث "أنشطة روسيا العدائية والخطر الإرهابي والهجمات الإلكترونية وتأثير التغير المناخي على الأمن وصعود نفوذ الصين".
وتعقد القمة في وقت تتزايد النقاط الخلافية مع روسيا ولا سيما حول أوكرانيا مع نشر موسكو قوات عسكرية قرب حدود هذا البلد ردا على تحركات استفزازية لكييف حول منطقة النزاع جنوب شرقي أوكرانيا.
وتأتي القمة بعيد قرار دول الحلف البدء بسحب قواتها من أفغانستان في الأول من مايو بهدف الانسحاب الكامل بحلول 11 سبتمبر.
والدول التي تنشر أكبر قدر من القوات في أفغانستان هي الولايات المتحدة ثم ألمانيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا. وأعلنت ألمانيا أنها ستستكمل انسحابها من أفغانستان بحلول يوليو.