«ديارنا».. كيف جمعت «التضامن» بين المشروعات الصغيرة ودعم تنمية الأسرة؟
سعت وزارة التضامن الاجتماعي أن يحمل معرض "ديارنا" هذا العام عدة رسائل مهمة لخدمة كافة الأطراف، بداية من المصنعين والعارضين إلى جانب الزوار والأسر وتلبية احتياجاتهم وكذلك تشجيع صغار المنتجين في إطار برنامج "فرصة" للتأهيل لسوق العمل ودعم المشروعات متناهية الصغر، والمساعدة في تسويق المنتجات الصغيرة والحرفية.
ويخصص معرض "ديارنا للأثاث الدمياطي والمفروشات" لتجهيز العرائس من منتجات الأثاث والمفروشات والسجاد والإكسسوار المنزلي والسلع المعمرة، بصالة جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأرض المعارض بمدينة نصر، ويشمل المعرض مستويات متنوعة من المعروضات بما يناسب مختلف الإمكانات المادية والأذواق.
وفي تصريح للدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أكدت أن الدولة تحرص على إقامة المعارض في مختلف المحافظات في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، علاوة على دعم الأسر المنتجة، لتكافؤ الفرص وفتح عديد من المجالات والمشروعات، للارتقاء بالمجتمعات ومحاربة الفقر وتوفير العديد من فرص العمل.
وسعت وزارة التضامن الاجتماعي من خلال معرض ديارنا رفع شعار الحفاظ على كيان الأسرة المصرية وهي أهم رسالة لبرنامج "مودة" والذي يهدف لتأسيس بيت سليم والذي يمكن أن يكون بتأثيث بيت بتكلفة أقل وبالتالي تخفيف الأعباء المادية على الزوجين في بداية حياتهم وتحت شعار " تكلفة زواج أقل=غُرم أقل".
في هذا الصدد، قال مسعد عمران، رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات، إن فكرة معرض ديارنا كانت تسويق للمنتج الذي كان به ركود خلال أزمة فيروس كورونا، كي تخدم الصناع من العاملين في الموبيليا والأجهزة الكهربائية والآلات اليدوية وغيرها من المنتجات، وكانت توجيهات وزيرة التضامن عدم المغالاة في الأسعار كي يحققوا مبيعات تعوض الخسائر وفي نفس الوقت وهو الهدف الاهم خدمة الجمهور في تلبية احتياجاتهم وفقًا القدرة المادية.
وأوضح عمران، في تصريح لـ"الدستور"، أن المعرض حقق الهدف المنشود منه بالفعل في توفير كل ما تحتاجه الأسر العرائس المقبلين على الزواج في توفير مستلزماتهم الأسرية، ويمكن القول أن المعرض يساعد بشكل غير مباشر في تحجيم ظاهرة الغارمات من خلال توفير منتجات بأسعار تناسب كافة الفئات.
وأضاف أنه رغم أزمة فيروس كورونا إلا أن وزيرة التضامن أصرت على إقامة المعرض وفق كافة الإجراءات الاحترازية الوقائية التي تحمي الصناع والمستهلكين والعارضين وفي نفس الوقت تقدم المنتجات التي تحتاجها الأسر والعرائس إلى جانب عرض منتجات الأسر المنتجة والمصنعين الذين تعرضوا لخسائر خلال أزمة كورونا.
وأشار عمران إلى أن المعرض حقق مبيعات جيدة حتى هذا التوقيت، إلى جانب السرور والسعادة التي يبديها الزوار من المنتجات والأسعار المناسبة التي لا تمثل مشقة لهم.
المضمون تكوين الأسرة وليس شكليات التجهيز
وقالت الدكتورة رانيا يحيى، عضو المجلس القومي للمرأة، إن التوجه العام القيادة السياسية في الوقت الحالي أن تسعى لتكوين الأسرة المصرية تكوين سليم مبنى على أسس سليمة، وبالتالي توجه معرض ديارنا أن يساعد في عرض المنتجات بأسعار تناسب الجميع بحيث يكون المضمون هو الأساس في التكوين الأسري وليس مجرد شكليات.
وأوضحت يحيى، في تصريح لـ"الدستور"، أن كثير من الأسر تعتمد على الشكليات في التجهيز وليس المضمون المهم في تكوين الأسرة، وهو ما تحاول وزارة التضامن من خلال برنامج مودة أن تغيره في توعية المقبلين على الزواج.
وأضافت أنه يفضل أن تكون دورات هذه المبادرة بشكل أساسي قبل التوقيع على عقود الزواج، وذلك للمساهمة في تخفيض نسب الطلاق المرتفعة بالفعل رغم الشكليات الهائلة التي تتكلفها الأسر في تجهيز العرائس، ويصل الأمر ببعض السيدات للاستدانة والدخول في طريق الغارمات لدفع مبالغ هائلة ثم يحدث الطلاق.
واستكملت أن ما نحتاج إليه إعادة منظومة القيم والاخلاقيات كي نبني أسرة سليمة "وليس بعدد الفوط والغسالات" وكل ما نسمع عنه خاصة في القرى.
ويستمر المعرض حتى 10 يونيو الجاري، ويفتح أبوابه للجمهور من 10 صباحًا إلى 10 مساءً بمشاركة 300 عارض من بينهم 200 عارض لمنتجات الأثاث من صغار المنتجين التابعين للجمعيات التعاونية الإنتاجية ومنتجى مدينة الاثاث بدمياط، كما يشارك في المعرض 100 عارض لمستلزمات المفروشات من منتجات الجمعيات الاهلية والأسر المنتجة من محافظات القاهرة، الوادى الجديد، شمال وجنوب سيناء، الفيوم، الغربية، دمياط المنوفية، القليوبية، الإسكندرية، أسوان، سوهاج والبحر الأحمر، كما تشارك بالمعرض "شركة الأزياء الراقية" بسلع معمرة واستهلاكية لاستكمال منظومة تجهيز العرائس من أجهزة وأثاث ومفروشات.