تقرير دولي: كورونا يعرقل استدامة الطاقة في إفريقيا

أصدرت الوكالة الدولية للطاقة IEA بالتعاون مع البنك الدولي تقريرًا، حول وجوب أن تستهدف الحلول المستدامة البلدان الأفريقية التي تُركت وراء الركب في سعيها للوصول إلى الطاقة العالمية، ويؤكد "البنك الدولي" و"الدولية للطاقة" أن 19 COVID يعرقل استدامة الطاقة في إفريقيا.

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة IEA إلى أنه خلال العقد الماضي، حصلت نسبة أكبر من سكان العالم على الكهرباء أكثر من أي وقت مضى، لكن عدد الأشخاص المحرومين من الكهرباء في إفريقيا جنوب الصحراء زاد في الواقع. 

وأكدت  الوكالة الدولية للطاقة IEA أنه ما لم يتم توسيع نطاق الجهود بشكل كبير في البلدان التي تعاني من أكبر عجز، فسيظل العالم قاصرًا عن ضمان الوصول الشامل إلى طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة ومعقولة التكلفة بحلول عام 2030، وفقًا لتتبع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة.

وفقًا للتقرير ، تم إحراز تقدم كبير منذ عام 2010 في جوانب مختلفة من هدف التنمية المستدامة 7 ، لكن التقدم كان غير متساو عبر المناطق. بينما حصل أكثر من مليار شخص على الكهرباء على مستوى العالم خلال العقد الماضي ، فإن التأثير المالي لـ COVID جعل خدمات الكهرباء الأساسية لا يمكن تحملها لنحو 30 مليون شخص آخرين ، معظمهم في أفريقيا. 

ومع ذلك، في ظل السياسات الحالية والمخطط لها والمتأثرة بشكل أكبر بأزمة COVID-19 ، سيظل ما يقدر بنحو 660 مليون شخص يفتقرون إلى الوصول في عام 2030 ، معظمهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

في الوقت نفسه ، ظل حوالي 2.6 مليار شخص محرومين من إمكانية الطهي النظيف في عام 2019، أي ثلث سكان العالم، التقدم الراكد إلى حد كبير منذ عام 2010 يؤدي إلى ملايين الوفيات كل عام بسبب استنشاق دخان الطهي، وبدون اتخاذ إجراءات سريعة لتوسيع نطاق الطهي النظيف، سيقصر العالم عن هدفه بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030. 

حالة الوصول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تتميز المنطقة بنمو سكاني يفوق المكاسب في عدد الأشخاص الذين يمكنهم الوصول إليها ، بحيث يفتقر 910 مليون شخص في المنطقة إلى إمكانية الوصول إلى الطهي النظيف. تمثل البلدان العشرين الأولى التي تعاني من عجز في الوصول 81 بالمائة من سكان العالم الذين لا يمكنهم الحصول على الوقود والتقنيات النظيفة.

من هذه ، جمهورية الكونغو الديمقراطية ، إثيوبيا ، مدغشقر ، موزمبيق ، النيجر ، أوغندا وتنزانيا كان لديهما أقل من 5 في المائة من سكانهما أو ما يعادلهما في الوصول إلى طهي نظيف. على الجانب الإيجابي ، حققت إندونيسيا وكمبوديا وميانمار مكاسب كل عام خلال فترة التقرير.

يبحث التقرير طرقًا مختلفة لسد الفجوات للوصول إلى الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة ، وعلى رأسها الهدف المتمثل في زيادة مصادر الطاقة المتجددة بشكل كبير - والتي أثبتت أنها أكثر مرونة من أجزاء أخرى من قطاع الطاقة خلال أزمة كوفيد -19. 

يأتي تقرير هذا العام في وقت حرج حيث تستعد الحكومات وأصحاب المصلحة لحوار الأمم المتحدة رفيع المستوى حول الطاقة ، وهو اجتماع على مستوى القمة في سبتمبر 2021 من شأنه أن يبحث الخطوات اللازمة لتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 وحشد الالتزامات والإجراءات الطوعية في شكل اتفاقيات الطاقة.