الإمام سيد طنطاوي: تأثم شرعًا إذا تركت الأم أولادها في هذه الحالة
ورد سؤال من أم عبر جروب خاص بالنساء على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" تسأل عن حكم الشرع في جرانها لأطفالها وهم في سن صغير للغاية، وذلك بسبب عنادها مع طليقها، وعدم العودة إليه، وتركت الأطفال له فترة طويلة من الزمن دون مراعاتهم، وهربت من مسؤوليتهم وفقا لما قالته.
حكم الأم التي هجرت أولادها
وتسأل السائلة حول الحكم الشرعي لمن هجرت أولادها دون أن تعطيهم من حنانها فترة من الزمن وتهربت من مسؤوليتهم.
من جانبه، كان قد رد الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، عندما كان متوليًا رئاسة دار الإفتاء، إن هذه الزوجة التي تركت أولادها الصغار طوال هذه المدة دون أن ترعاهم فهي آثمة شرعًا؛ لأنها قد تخلفت عن واجبها المقدس في الفترة التي قد عجز فيها صغارها عن القيام بشؤونهم وحرمتهم من حنان الأمومة التي تتطلع إليها نفوسهم.
وأضاف خلال رده على هذا السؤال، ويفصح من هذا المعنى ما أشار إليه الصديق رضي الله عنه بقوله: "رِيقُهَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ شَهْدٍ وَعَسَلٍ عِنْدَكَ يَا عُمَرُ"؛ قال هذا القول حين وقعت الفرقة بين عمر رضي الله عنه وبين امرأته وأراد رضي الله عنه أن ينزع ولده الصغير منها. وبهذا يعلم الجواب.
ويشار إلى أن هذه الفترة شهدت حالات طلق كثيرة، ويرفض كلا الطرفين حضانة الأولاد وربما ترفض بعض الأمهات رؤية أولادها أو استلامهم ظنا منها بأنها تذل الزوج حتى يعود إليها، بينما ترفض نساء أخريات أن يرى الأب أولاده لحجة أنها طلقها، أحكام كثيرة خلال هذه المسائل المتعلقة بالرؤية والطلاق لا يسع المقال لذكرها.