الكنائس العراقية بمصر تحتفل بالاثنين الثالث من صوم الرسل
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية للكلدان العراقيين اليوم الاثنين، برئاسة الأب بولس ساتي المدبر الكلداني بمصر، ومار رافائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان في الشرق الأوسط، بالإثنين الثالث من صوم الرسل الذي بدأته الكنيسة عقب الانتهاء من فترة الخماسين مباشرة طبقا للتقويم اليولياني الغربي الذي تسبب في فروق الأعياد بين الكنائس.
وتقرأ الكنيسة الكلدانية عدة قراءات روحية في قداس اليوم، احتفالات بتلك المناسبة مثل سفر أعمال الرسل 7-1:6، و إنجيل القدّيس لوقا 42-38:10.
وكان قد تحدث الاب بولس ساتي، المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية بمصر، في تصريح خاص للدستور، عن تاريخ الكنيسة بمصر، موضحًا أنها من أقدم الكنائس في الشرق الأوسط بشكل عام، وكانت تحمل لقب "كنيسة المشرق"، نظرًا لتمركزها في الجهة الشرقية للإمبراطورية الرومانية.
وأشار الاب بولس ساتي إلى أن العراق والتي هي بلاد ما بين النهرين كانت واقعة تحت سلطة واحتلال فارس، في أول لحظات المولد المسيحي بها.
وعن علاقة الكلدان بجمهورية مصر العربية أوضح الأب بولس ساتي، ان القدم الاولى للكلدان دخلت الى جمهورية مصر، في القرن الثامن عشر، وذلك نظرا لأن العلاقة بين مصر والعراق اعتمدت في تلك الفترة على التجار والمستثمرين الذين كانوا يتبادلون التجارة والاستثمار بين البلدين ذهابا وإيابا، فمصر في عهد محمد على باشا الكبير كانت قبلة ازدهار اقتصادي يقصدها كافة التجار.
المرحلة الثانية التي دفعت العراقيين إلى زيارة مصر هي فترة الحربين العالميتين الأولى والثانية، اللتان دفعتا العديد من الكلدان لزيارة مصر بل والاقامة بها، مشيرًا الى انه بدء من الجيل الرابع لأولئك المستقرين بمصر من الكلدان، فهم مصريين حقًا وليسوا أجانب، فالكنائس الشرقية بشكل عام "مُصرت" في مصر، بسبب الزواج والمُصاهرة.