تغيير واضح في نبرة "هوليوود" تجاه الجماعة
يعرض الجمعة.. نجم سلسلة جيمس بوند السابق يواجه «الإخوان المسلمين» فى «غير الأسوياء»
يفاجئنا نجم سلسلة جيمس بوند السابق بيرس بروسنان بفيلم جديد تحت اسم " The Misfits" "غير الأسوياء" يعرض الجمعة المقبلة في دور العرض بالولايات المتحدة، والذي يدور في حوالي 94 دقيقة حول خطر جماعة الإخوان المسلمين وعلاقاتها بعمليات غسل الأموال وتمويل الجماعات الإرهابية حول العالم.
الفيلم وهو من نوع الحركة والإثارة يقدم بشكل مباشر جماعة الإخوان المسلمين باسمها وربما تكون هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها السينما الأمريكية بشكل مباشر الاتهامات للجماعة، ما يشير إلى تغيير واضح لأهم أداة في الولايات المتحدة والتي تحرك السياسة والمجتمع والاقتصاد وغيرها من مناحي الحياة وهي "هوليوود"، إذ إن السينما الأمريكية سلطة أخرى تضاف للبيت الأبيض ووزارة الدفاع، وفي كثير من الأحيان يكون لها تأثير كبير فى عملية صناعة القرار السياسى والعسكرى الأمريكى أحيانا، وفي الفيلم لا نجد التعاطف الأمريكي السابق عبر عقود تجاه الإخوان بل العكس تماما يعمل على تعرية الجماعة وأساليبها في الخداع.
ومن خلال الأحداث، حاول المخرج ريني هارلين ومؤلفو السيناريو روبرت هيني وكورت ويمر، أن ينقل المشاهدين إلى الأجواء التي تنشط فيها جماعة الإخوان وهو الشرق الأوسط والذي شهد تصوير معظم لقطات الفيلم.
ويقوم النجم بيرس بروسنان بأداء دور البطل وهو شخصية مجرم دولي يدعى "ريتشارد بيس" وهو معروف بجرأته حتى إن أشد السجون حراسة يستطيع أن يهرب منه الأمر الذي يغري عصابة من اللصوص بقيادة رينجو يقوم به الممثل نيك كانون، وفيوليت تقوم بالشخصية الممثلة جامي تشانج، وبرنس يقوم بالشخصية الممثل الفلسطيني الأصل رامي جابر، وويك يقوم بالشخصية الممثل مايك أنجيلو مع هوب ابنة بيس تقوم بدورها الممثلة هيرميون كورفيلد، إلى استقطابه لإنجاز سرقة القرن كما وصفوها.
العصابة تقوم بالسرقة على غرار أسطورة "روبن هود" يسرقون من الأغنياء من أجل الفقراء، ويحاولون تجنيد بيس "بيرس بروسنان" للعمل معهم وسرقة الملايين من سبائك الذهب المحفوظة في أحد أكثر السجون أو البنايات أمانًا على وجه الأرض حسب السيناريو، والذي يملكه رجل الأعمال شولتز الذي يقوم بدوره الممثل تيم روث، ويستخدم لتمويل الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم.
وبصرف النظر عن المال، يتصادف أن بيس يريد الانتقام من شولتز، الرجل الذي كان السبب وراء سجنه في الماضي، وتتسارع مشاهد الفيلم حتى يصبح أعضاء العصابة جاهزين للعملية الكبرى ولكنهم وعند وصولهم إلى الشرق الأوسط في مكان تخيلي لدخول سجن أو مبنى مؤمن يملكه رجل الأعمال شولتز، يجدون أنفسهم منخرطين وسط عملية تقودهم إلى معرفة الكثير حيث إن الذهب المخبأ في أعماق المبنى شديد الحراسة، مخصص لتمويل العمليات الإرهابية التي ترتكبها جماعة الإخوان المسلمين.
وفي نهاية الفيلم يتضح أن "هوب" ابنة "بيس" هي من قامت بتدبير الأمر في الحقيقة، وأنها تعمل موظفة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، قامت بتلك اللعبة وأوهمت والدها والعصابة بأنها عملية للوصول إلى الذهب الموجود بمبنى شولتز، إلا أنها كانت تسعى لوقف الأعمال الإرهابية بعد أن غضت الحكومة الأمريكية الطرف عنها.