مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف القومية اليوم الإثنين
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الإثنين، عددًا من الموضوعات المهمة المتعلقة بالشأن المحلي والدولي.
ففي عموده "صندوق الأفكار" وتحت عنوان "قصة السنوات السبع" قال الكاتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة (الأهرام) "غدا نحتفل بمرور 7 سنوات على بدء تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مسئوليته في رئاسة الدولة المصرية".
وأضاف سلامة "جاء رئيس الجمهورية بعد 3 سنوات مليئة بالكوارث والمصائب، وكانت التحديات ضخمة، والوضع كـارثيا والدولة تعرق في فوضى عارمة، لا تزال أحداث تلك السنوات الكارثية محفورة في ذاكرة المواطنين، بعد أن تحولت مصر الآمنة والهادئة إلى فوضى وانفلات أمني غير مسبوق وحرائق ونهب وسلب".
وتابع "الحرائق اشتعلت في الأقسام والمراكز والمولات والمتاحف والمراكز العلمية لا فرق بين قسم شرطة ومول تجاري ولا فرق أيضا بين مجمع محاكم والمجمع العلمي.. وهكذا لم تفرق الحرائق بين هذه الأماكن أو تلك".
وأكد رئيس مجلس إدارة (الأهرام) أنه شاهد حريق مجمع المحاكم بالجلاء، الذي يـقـع بـجـوار مبنى مؤسسة الأهرام، إضافة إلى حريق مول أركيديا ونهبه على كورنيش النيل، معربا عن حزنه على حرق المجمع العلمي واستهداف المنشآت العامة والخاصة بلا تمييز أو رؤية.
وفي عموده "من آن لآخر" وتحت عنوان "مصر السيسي..مساواة.. شفافية.. تسامح" قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنهى خلال الـ7 سنوات الماضية عقوداً طويلة من الفساد والإهمال والمجاملات والوساطات والمحسوبيات واقتلع كل جـذور ومسببات الفتنة.. ووأد كل محاولات الوقيعة بين فئات الشعب وأرسـى قـواعـد الـعـدل والمساواة والـنـزاهـة والشفافية في مصر"، مشيرا إلى ما كان يحدث خلال العقود الماضية من فتنة طائفية ومحاولات الوقيعة بين المصريين.
وأكد أن الرئيس السيسي جعل من بناء الإنسان المصري أهم أهداف وأولويات الدولة المصرية، مقدما ثوابت ومحددات الرؤية المصرية بأهمية احترام الآخر والرموز الدينية وعدم الإساءة إلى أديان الآخرين وأهمية المعالجة والحلول الـشاملة لظواهر التطـرف والتعصب والعنصرية.
واختتم رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) بالقول "الرئيس السيسي صادق في التعامل مع شعبه، مخلص لمصر من كل أمراض الماضي.. مدرك لتشوهات العصور السابقة.. فقرر اقتلاع الآفات الخطيرة من جذورها حماية لخلود هذا الوطن.. وأمنه القومي، وتطبيقاً لسياسات ومبادئ ومعايير الشرف والنزاهة والشفافية".
وفي عموده "بدون تردد" وتحت عنوان "بالفعل وليس بالكلام" قال الكاتب محمد بركات: "منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي الشرس على الشعب الفلسطيني في غزة، وطوال الأيام الأحد عشر التي استغرقها العدوان، الذي استخدمت فيه كل أسلحة ومعدات القتل والدمار، كانت مصر تدرك أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد البيانات الحماسية الحنجورية وصيحات الشجب والاستنكار للعدوان، ونداءات المطالبة بإنهاء القتال والداعية للتهدئة وضبط النفس".
وأضاف بركات " كانت مصر ولا تزال كعهدها دائما تدرك أن الكلمات وحدها لن تفيد الشعب الفلسطيني في شيء، وأن البيانات مهما ارتفع صوتها وزادت حدتها وعلت وتيرتها لن توقف العدوان، أو تنقذ أهالي غزة من القتل والدمار"، مشيرا إلى أن مصر كانت تؤمن ولا تزال بأن المطلوب هو العمل الجاد والفعل العاجل وليس مجرد الكلام، لذلك تحركت بكل السرعة الممكنة والحكمة والخبرة المتراكمة، مع كل الأطراف وعلى كافة المحاور عربيا وإقليميا ودوليا، مع التركيز على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والتنسيق مع الجانب الأمريكي؛ للوصول إلى توافق مبدئي لوقف القتال ثم التهدئة، بما يفتح الباب أمام السعي الجاد لتحقيق الاستقرار والسلام.
واختتم الكاتب بالقول: "من أجل ذلك وفور الوصول للتهدئة ووقف القتال، شرعت مصر في التحرك العاجل لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، بالدعوة إلى اجتماع لكل الفصائل في القاهرة لتحقيق ذلك، في ذات الوقت الذي بدأت فيه العمل الفعلي لإعمار غزة وإزالة آثار العدوان".