الأنبا مقار يوضح الربط بين يوحنا المعمدان وجماعة قمران
خصص الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، مقاله الأحدث بمجلة "الكرازة" الناطقة باسم كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية عن يوحنا المعمدان وجماعة قمران".
ويحمل غلاف العدد الجديد من مجلة الكرازة والصادر هذا الأسبوع، صورة من صلاة تجنيز المتنيح نيافة الأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا باخوميوس الشايب بالأقصر، والذى رقد في الرب بشيخوخة يوم الثلاثاء ٢٥ مايو المنصرم إثر إصابته بعدوى فيروس كورونا المستجد.
وجاءت افتتاحية العدد بقلم قداسة البابا تواضروس الثاني تحت عنوان "دير السلطان"، حيث استهل قداسته مقاله بعرض لتاريخ علاقة الأقباط المصريين بالقدس بدأت من القرن الرابع الميلادي منذ حضورهم تدشين كنيسة القيامة، مشيرًا إلى أنهم يمتلكون مكانًا في الكنيسة هناك كغيرهم من الطوائف المسيحية القديمة الموجودة في مدينة القدس.
ثم تناول قداسة البابا قيمة ومكانة مدينة القدس العظيمة عند المسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء، مؤكدًا على أن قضية القدس وقضية فلسطين كانتا ولا تزالان حاضرتين في ضمير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك من خلال الجهود التي بذلها ويبذلها الآباء بطاركة الكنيسة القبطية ومطارنتها وأساقفتها، وكذلك أقباط مصر والقدس كلٌ في تخصصه في المحافل الدولية.
يذكر أن الأنبا مقار ولد في 11 نوفمبر 1961م بمدينة طنطا في الغربية، وحصل على درجة بكالوريوس العلوم الصيدلية من جامعة طنطا، بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، سنة 1983 م، عمل لمدة عشرة سنوات في صيدلية قبل الرهبنة، وخدم في كنيسة العذراء مريم بطنطا قبل الرهبنة في مدارس أحد ابتدائي وإعدادي وثانوي كخادم، ثم أمين خدمة، والتحق بدير البرموس في 11 يوليو 1994 م، كما أن الرهبنة تمت بيد قداسة البابا شنودة الثالث.
ورُسّمَ قسًّا يوم 18 نوفمبر 2001 م، وكان مشرفًا على بيت الآباء الكهنة بدير البراموس، ومساعدًا لأبونا القمص تادرس البرموسي فيه، وبخصوص الدراسة اللاهوتية فقد حصل ماجستير في تاريخ المسيحية المبكر في إفريقيا، إشراف مشترك بين جامعة إيسترن بأمريكا Eastern University وكلية اللاهوت الأسقفية 2013-2016، وله عدة مؤلفات من بداية فترة الرهبنة، كذلك أصدرت مطرانية الشرقية في فترة حبريته بعضًا من الإصدارات، موجود بعضها في قسم كتب مطرانية الشرقية.
وفي يوم السبت الموافق 9 مارس 2013 م. (أحد رِفاع الصوم الأربعيني)، قام قداسة البابا المعظَّم الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بتجليس 4 من الأساقفة (الأنبا دانيال - الأنبا ثيؤدوسيوس - الأنبا بطرس - الأنبا مينا)، وفي اليوم التالي (1 برمهات) تمت سيامة 7 من الآباء الرهبان أساقفة (الأنبا أبيفانيوس - الأنبا مقار - الأنبا صموئيل - الأنبا دوماديوس - الأنبا يوحنا - الأنبا زوسيما - الأنبا يوليوس).
يُذكر أن مجلة الكرازة هي الناطق باسم كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية، ولها إصدار نصف شهري، وأسسها البابا الراحل شنودة الثالث ويتابع مسيرتها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ويرأس تحريرها الأنبا مكاريوس أسقف عام كنائس المنيا وأبوقرقاص.