من عهد الخديوي إسماعيل للتطوير.. رحلة 152 عاما في حياة كوبري قصر النيل
تحل اليوم الذكرى الـ 152 على إنشاء كوبري قصر النيل الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى المصريين و الأجانب، فالكبير والصغير يقف عليه للاستمتاع بأجواء خاصة ومميزة، و "كوبري قصر النيل"، سمي بذلك الاسم نظراً لأنه كان يوجد قصر كبير على النيل من جهة ميدان التحرير يسمى قصر النيل أنشأه محمد علي لابنته زينب، ويحظى بالعديد من الزوار بشكل يومي، ويهتم الكثير بالتقاط صور عليه.
يمتلك كوبري قصر النيل شكلا خاصا وموقعا متميزا، كما أنه يحظى باهتمام كبير من قبل الدولة والمحافظة، و تحرص الحكومة على تطويره بشكل مستمر، وكان قد تمت أعمال تطوير به منذ 5 أعوام لم يشهدها من قبل عبر تاريخه حيث شملت إعادة طلاء السور الحديدي والأعمدة طبقا للأصول الفنية.
- إعادة الكوبري إلى شكله الأصلي
وقامت المحافظة أيضا برفع طبقات الدهانات المتتالية والعودة إلى الأصل ثم إعادة طلائه مع إصلاح البواكي المنبعجة واستكمال أعمدة الإنارة، وإعادة رصف الرصيف وجسم الكوبري، وذلك على أيدي أفضل المهندسين حسبما أوضح وقتها محافظ القاهرة.
كما حرصت الدولة على إنارته بشكل متميز حيث يظهر الكوبري كعلامة من علامات القاهرة التراثية من كافة الاتجاهات، ولم يشهد الكوبري وحده التطوير، فكان للأسود نصيب من أعمال الترميم، حيث بدت بشكل مختلف وكأنها لم تكن على الكوبري منذ أعوام طويلة.
- تاريخ كوبري قصر النيل
والجدير بالذكر أنه بدأ في إنشاء كوبري قصر النيل عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل، وذلك بعد تكليف منه لنظارة الأشغال عام 1865 ببنائه أثناء بناء سراي الجزيرة، وكان التكليف بأن يصل بين القاهرة والجزيرة بتكلفة 113 ألف و 850 جنيه مصري.
و تم إنشائه على أيدي شركة فرنسية، و اكتمل بشكل نهائي في منتصف عام 1871 بطول 406 أمتار وعرض 10,5 متر، منها 2,5 متر للرصيفين الجانبيين وطريق بعرض 8 أمتار.,
وكانت الدولة وقتها قد فرضت دفع رسوم عبور حسب نوع المار بالجسر فالرجال والنساء ربع قرش، والأطفال والغزلان معفيين من الرسوم، والعربات المليئة بالبضائع قرشين والفارغة قرش.