هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت؟.. دار الإفتاء تُجيب
تتزايد عمليات البحث حول سؤال هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا العالمي، وتزايد عمليات الوفاة بسبب الفيروس، حيث يرغب الكثير من المسلمين في معرفة الحكم الشرعي للتبرع بعد الموت، حيث أوضحت دراسات حديثة أن حوالي 2 مليون مريض في الفشل الكلوي حول العالم يموتون سنويا بسبب عدم تلقيهم العلاج المناسب وانتظارهم تلقي التبرع من أحد الأفراد.
"الدستور" ترصد الرأي الشرعي حول مسألة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت
من جهتها، كشفت دار الإفتاء، عن الحكم الشرعي للتبرع بالأعضاء بعد الموت، قائًلة:" إنه من الوسائل الطبية التي ثبت جدواها في العلاج والدواء والشفاء للمحافظة على النفس والذات نقل وزرع بعض الأعضاء البشرية من الإنسان للإنسان، سواء من الحي للحي أو من الميت الذى تحقق موته إلى الحى، وهذا جائز شرعا إذا توافرت فيه شروط محددة.
واشترطت الدار النقل بحيث تبعد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرمه الله ولا تحوله إلى قطع غيار تباع وتشترى، بل يكون المقصد منها التعاون على البر، وعدم تواجد وسيلة أخرى للتداوي.
شروط التبرع بالأعضاء بعد الوفاة
حددت دار الإفتاء عدة ضوابط شرعية تجيز معها عملية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، والتي تتمثل في الآتي:
- أن يكون المنقول منه العضو قد تحقق موته موتا شرعيا وذلك بالمفارقة التامة للحياة.
- تدهور حالة المنقول إليه الصحية ولا يوجد وسيلة أخرى للتداوي سوى التبرع بالأعضاء.
- أن يكون الشخص الميت الذي سينقل منه الأعضاء قد أوصى بذلك في حالة حياته، وهو بكامل قواه العقلية وبدون إكراه مادى أو معنوى وعالما بأنه يوصى بعضو معين من جسده إلى إنسان آخر بعد مماته.
- إلا يكون هناك اختلاط أنساب أثناء عملية نقل الأعضاء، بمعنى ألا يكون العضو المنقول من الميت إلى الحى مؤديا إلى اختلاط الأنساب بأى حال من الأحوال، كالأعضاء التناسلية وغيرها، وذلك كما هو الحال فى نقل العضو من حى إلى حى تماما.
- وبعد الإجابة عن سؤال هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت، ويعد أخر ضابط شرعي أن تتم عملية النقل بمركز طبى متخصص معتمد من الدولة ومرخص له بذلك مباشرة بدون أى مقابل مادى بين أطراف النقل، هذه هى الشروط والضوابط الشرعية التي حددتها الدار.