صحيفة سعودية: أمريكا تحتاج إلى رؤية حقيقية وشراكة دائمة مع العالم العربي
أكدت صحيفة (الرياض) السعودية أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتاج إلى رؤية حقيقية وشراكة دائمة مع العالم العربي.
وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان (رؤية أمريكية جديدة) اليوم /السبت/ - "إنه بالرغم من كون الولايات المتحدة قوة عظمى لا يمكن تجاهلها إلا أنها لم تستطع حتى الآن التوصل إلى الصيغة المناسبة لمخاطبة الدول العربية وأن إدارة بايدن بحاجة لصياغة رؤية إبداعية للتعامل مع العالم العربي، لا رؤية توصف بضيق الأفق".
وأشارت إلى أن وجود سياسة خارجية أمريكية يشارك فيها العرب ليس أمراً اختيارياً بالنسبة لواشنطن، لكنه أمر لا بد منه نظراً إلى الوزن الجغرافي الاستراتيجي والاقتصادي والسكاني للعالم العربي في عصر تنافس القوى العظمى.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة بايدن تحتاج إلى الاعتماد بشكل أكبر على الدبلوماسية والتنسيق مع الحلفاء التقليديين وأنها تتمتع بفرصة حقيقية لإحداث تغيير دائم وهادف وبناء، يكون العرب شركاء فاعلين في جعل هذه الشراكة حقيقية.
الولايات المتحدة والاقتصاد
حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء الماضي أن اقتصاد الولايات المتحدة يشهد تعافيا كبيرا من تداعيات كورونا، وستشهد البلاد صيفا أفضل من العام السابق.
كما حذر الرئيس الأمريكي الأمريكيين الذين لم يتلقوا اللقاح بعد بالقول "أنتم مخطئون".
واعتبر بايدن أن الولايات المتحدة تشهد أقوى انتعاش اقتصادي في عقود.
وقد دعت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في: الدول الغربية لأن تحذو حذو الولايات المتحدة في تقديم التزام طموح بتمويل خطط التعافي الاقتصادي من تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وتشجيع المواطنين الأثرياء والشركات الكبرى على دفع حصة أكبر للخروج من الأزمة الاقتصادية.
وأوضحت الصحيفة - في مستهل تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني: أن الخسائر الاقتصادية لـ(كوفيد- 19) غير مسبوقة بل كادت تصبح أسوأ من ذلك بكثير إذا لم تتدخل الحكومات لفعل كل ما يتطلبه الأمر، وتساءلت عمن سيدفع فاتورة التعافي الاقتصادي بينما يتأهب العالم حاليا للخروج من الأزمة الصحية؟!.
وقالت: "برغم كل الصعاب، فإن استجابة إدارة بايدن لأزمة (كوفيد) كانت واضحة؛ حيث أنه أكد ضرورة أن يدفع الأثرياء في بلده والشركات الكبرى حصة أكبر، كما أبدا اعتزامه الانقلاب على العديد من التخفيضات الضريبية التي أُقرت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، ورفع معدل الضرائب المفروضة على الشركات في الداخل إلى ما بين 25 و 28 في المائة، واقترح أيضاً حدًا أدنى عالميًا لمعدل الضريبة المفروضة على الشركات متعددة الجنسيات بنسبة 21 في المائة. لذا، بدأ بايدن يقود معركته ضد التسابق نحو القاع فيما يتعلق بالإعفاءات الضريبية ومنع الشركات الضخمة من العمل بحرية داخل أسواق الدولة بينما لا تدفع لها أي ضرائب".
وفي هذا الشأن، اعتبرت الصحيفة أن "المرء يمكنه أن يتوقع بسهولة رداً قوياً على الأقل من جانب أوروبا. مع ذلك، تلقت مقترحات بايدن لفرض ضرائب على الشركات متعددة الجنسيات في البداية رد فعل فاتر من حكومات الاتحاد الأوروبي.