«السياحة العالمية» تطالب بإعادة السفر الدولي: التأثير مدمر
كشف المجلس العالمي للسياحة والسفر، ممثل القطاع الخاص الدولي، عن نتيجة أحدث بحث قام به، والتي أكدت أنه يمكن خلق أكثر من مليوني وظيفة إذا أعيد فتح السفر الدولي قبل فترة الصيف المزدحمة.
وقال المجلس في بيان اليوم، إنه إذا استمرت القيود الحالية ولم يُسمح باستئناف السفر الدولي بسعة أكبر خلال الأشهر القليلة المقبلة، فإنه يحذر من أن التعافي المحتمل للوظائف في الولايات المتحدة سينخفض إلى النصف -نحو مليون وظيفة فقط-، فقد وجدت أحدث الأبحاث الاقتصادية للمجلس أن مساهمة قطاع السياحة والسفر في الولايات المتحدة في الاقتصاد الوطني بقيمة 105 مليار دولار، هي معرضة للخطر في حالة عدم استئناف السفر.
وأبدى المجلس تخوفه من أنه إذا لم يتم اتخاذ خطوات فورية للولايات المتحدة لإعادة السفر الدولي الآن، فإن التأثير على الاقتصاد وسبل عيش الملايين من أولئك الذين يعملون في هذا القطاع قد يكون مدمرًا.
وقالت فرجينيا ميسينا النائب الأول لرئيس المجلس: “يبدو أن الاتحاد الأوروبي مستعد لإطلاق شهادة COVID الرقمية الخاصة به في وقت لاحق من هذا الشهر، وهي خطوة ستسمح للمسافرين الذين تم تطعيمهم بزيارة الكتلة الأوروبية مجتمعة، ويحمل هذا الإجراء الجديد القدرة على إطلاق العنان للسفر الدولي، وإذا لم تحذو الولايات المتحدة حذوها من خلال تخفيف قيود السفر هذا الصيف، فقد يكون للإغلاق المستمر تأثير سلبي دائم على الوظائف في السفر والسياحة، ومساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وتأخير الانتعاش الاقتصادي للبلاد”.
وأضافت ميسينا: “علاوة على ذلك، مع طرح اللقاح الناجح بشكل لا يصدق في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إلى جانب معدلات الإصابة المنخفضة بالمثل في البلدين، فقد حان الوقت الآن لإعادة فتح السفر عبر المحيط الأطلسي بأمان، وهي خطوة من شأنها أن توفر دفعة كبيرة لكلا الاقتصادين، وعلى الرغم من الزيادة في السفر عبر الولايات المتحدة، ستشهد المنطقة تداعيات مالية كبيرة من خلال إطالة أمد قيود السفر الصارمة، ومع ما يقرب من 40٪ من الأمريكيين الذين تم تطعيمهم بالكامل وحالات COVID الجديدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة هي الأدنى منذ 11 شهرًا ، تعززت ثقة المستهلك في الحجز والتخطيط لقضاء عطلات”.
ووفقًا لتقرير الأثر الاقتصادي الأخير الصادر عن المجلس، فقد انخفضت وظائف السفر والسياحة في الولايات المتحدة بمقدار الثلث في عام2020 (33.2٪)، أي ما يعادل 5.51 مليون وظيفة، في حين تم الشعور بفقدان الوظائف عبر نظام السفر والسياحة بأكمله، باعتباره أحد أكثر القطاعات تنوعًا في العالم، وكان التأثير على النساء والشباب والأقليات خلال العام الماضي كبيرًا، وبينما يشيد المجلس بجهود مركز السيطرة على الأمراض لمواصلة تحديث إرشادات الصحة والسلامة حيث يتم تطعيم المزيد من السكان، نحتاج إلى رؤية خارطة طريق واضحة ومفصلة في 4 يوليو، لإعادة فتح السفر الدولي مع إجراء اختبار سريع للمسافرين غير الملقحين فقط، جنبًا إلى جنب مع تدابير الصحة والنظافة