احتراق 350 خيمة في مخيم للنازحين الإيزيديين بالعراق
أدّى حريق في مخيم للنازحين الإيزيديين، الجمعة، في إقليم كردستان بشمال العراق، إلى احتراق 350 خيمةً، فيما أصيب 25 شخصاً بجروح، وفقا لما أفاد به مسئولون لوكالة فرانس برس.
ونقل ثمانية جرحى إلى المستشفى إثر إصابتهم بضيق تنفس بعدما اندلعت النيران في مخيم شاريا الواقع في محافظة دهوك، المنطقة المحاذية لتركيا، والذي يضمّ أكثر من 12 ألف نازح إيزيدي يقطنون ما مجموعه أربعة آلاف خيمة، وفق مدير المخيم سردار محمد.
وأخمد الحريق بالكامل لا سيما بعد الاستعانة بطائرات مروحية وعشرات سيارات الإطفاء، على ما أفاد مسئول إعلام دائرة الهجرة والمهجرين وإغاثة النازحين في محافظة دهوك، كاروان اتروشي، مضيفاً أنه سيجري تشكيل لجنة لكشف ملابسات الحادث وتعويض المتضررين.
وأفاد الناشط المدني الإيزيدي سعيد خوديده، لفرانس برس، بأن منظمات خيرية بدأت بتقديم مساعدات عاجلة لمن احترقت خيمهم، فيما يفترض العمل على نصب خيم جديدة اعتباراً من غد السبت، وفق المسئولين.
وتعرض المجتمع الإيزيدي الصغير الناطق باللغة الكردية، والذي يمارس دينًا توحيديًا باطنيًا لا يعول على أي كتاب مقدس، للاضطهاد لقرون من قبل المتطرفين الذين يعتبرونهم "عبدة الشيطان".
ويؤمن الإيزيديون المتحصنون في معقلهم في سنجار، في الشمال الجبلي العراقي، بمعتقدات خاصة ويعبدون سبعة ملائكة، أهمها ملك طاووس "ملاك الطاووس"، وقد بلغ عددهم 550 ألفاً في العراق في عام 2014، فيما يبلغ مجموعهم 1,5 مليون حول العالم.
وبعد أكثر من ست سنوات من احتلال تنظيم داعش الإرهابي مناطقهم في 2014، لا يزال 360 ألف إيزيدي نازحين في إقليم كردستان العراق، وغادر نحو 100 ألف شخص البلاد.
وحسب السلطات الكردية، فقد خطف الجهاديون أكثر من 6400 إيزيدي وإيزيدية، ولم يتمكن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة، ولا يزال مصير الآخرين مجهولا.
وتشكّل تلك الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي إبادةً وفق الأمم المتحدة.
ونتيجة تردي البنى التحتية الكهربائية، تكاد الحرائق تكون مشهداً يوميا في العراق، حيث سجلت وزارة الداخلية بين يناير ومارس 7000 حريق، أكثرها فتكا شب في مستشفى ابن الخطيب المخصص لمرضى كوفيد- 19 بالعاصمة بغداد في أبريل، وأسفر عن مصرع 82 شخصاً.