قصته مع زوجته وأشهر موقف له في فيلم الأرض.. حكايات عزت العلايلي
"أنا ما جيش فيها حاجة دي كانت فظيعة، ساعات أدوخ وأنا لوحدي في البيت مش متخيل إني لوحدي، بسمع صوتها، وساعات أقوم من النوم على صوتها، أعطتني كثير جدًا، مقدرش أوفيها حقها، أنا ما كنتش هكون ولا حاجة من غيرها، هي عارفة كل حاجة، وخططت لكل حاجة".
هكذا حكى الفنان عزت العلايلي عن زوجته سناء الحديدي، أثناء وجوده في إحدى حلقات برنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس على شاشة قناة "دي إم سي".
وواصل الفنان الراحل حديثه عن زوجته قائلًا: "عارفة كل حاجة وكل المفاتيح، مواعيد الأكل، وهاكل إيه، وماكلش إيه، أنا من غيرها ولا حاجة، وهي كانت فريدة في حالاتها وكل حاجة".
وقال عزت العلايلي، إن زوجته سناء الحديدي كانت على علاقة وصداقة قوية بالفنانة سعاد حسني "ارتبطت زوجتي بصداقة مع سعاد حسني التي كانت تبوح لها بكل أسرارها الخاصة، لذلك فإن أسرار سعاد حسني رحلت مع وفاة زوجتي التي تركت لي أجمل ما في حياتي ابني محمود وابنتي رحاب".
يذكر أن الفنان الراحل عزت العلايلي، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960، لكنه لم يبدأ مسيرته التمثيلية فور تخرجه بسبب رعايته لأخواته الأربعة بعد وفاة والده، فعمل لفترة كمعد برامج تلفزيونية، قبل أن تأتيه الفرصة من خلال فيلم "رسالة من امرأة مجهولة" عام 1962 والذي كان بمثابة بدايته السينمائية.
تعددت أعماله بعد ذلك ليشارك في عشرات الأعمال ما بين السينما والتلفزيون، أحد أهم أدواره كان في فيلم "الأرض" عام 1970 من إخراج يوسف شاهين، ومن أبرز أعماله "الطريق إلى إيلات، أهل القمة، المنصورية، التوت والنبوت"، وفي المسرح شارك في عدة مسرحيات منها "أهلا يا بكوات".
وحكى عزت العلايلي حكاية تصوير مشاهده في فيلم الأرض، يقول "في يوم كان عندي ناس سهرانة ومشيوا متأخر والشقة كانت مبهدلة والصبح بدري لقيت الباب بيرن فتحت لقيت يوسف شاهين، دخل قال لي إيه الدوشة دي فرديت عليه قولتله معلش كان عندي ناس سهرانة، فقال لي عموما أنت هتمثل معايا في فيلم الأرض، حضر نفسك للتصوير، واتفقت فعلًا على الفيلم من غير حتى ما اقرأ السيناريو".
وتابع الفنان الراحل أثناء مشاركته في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 2016: "كانت أيام تصوير فيلم الأرض من أجمل لحظات وأمتع أيام عشتها في حياتي، كنا بنصور في الفيوم، الصبح تصوير وفي الليل أمسيات شعرية وسياسية وفنية مع فريق الفيلم والوفد الصحفي اللي كان معانا وقت التصوير، كانت شغالنا وقتها قضية النكسة والأرض".
وحكى عن كواليس تصوير مشهد إنقاذ "الجاموسة" من الغرق في الساقية قائلًا: "كنا بنصور فى شهر طوبة ويوسف شاهين مواعيده مش بتهزر والدنيا تلج، فاديت لفلاح فلوس وقولتله انزل كدة الترعة شوفلى عمق الميه راح ورجع قال لي: "خد فلوسك يا بيه الميه تلج هو أنت هتنزل هنا"، قولت له: "أيوه"، قال لي: "إزاى الميه مليانة ديدان، مبقتش عارف أعمل إيه ولقيت يوسف شاهين ماسك زجاجة قد صباعه وينقط فى الميه قولتله إيه ده يا جو قال لى: "مطهر"، ضحكت وقولت له: "ده اللى هيطهر يعنى"، فرد: "يلا نط عشان نصور"، والمشهد ده خد تصوير نصف يوم.