محمود عزت بتحقيقات «أحداث رابعة»: ظروفي لم تسمح بالمشاركة في الاعتصام (خاص)
ينفرد "الدستور" بنشر نص التحقيقات في قضية أحداث المنصة 2013، والمتهم فيها 8 قيادات بجماعة الإخوان من إجمالي 79 متهمًا بينهم 3 هاربين، منهم 6 قيادات من أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة، وهم: محمد بديع المرشد العام، ونائبه محمود عزت، ومحمد البلتاجي، وعمرو محمد زكي، وأسامة يس، وصفوت حجازي (محبوسان)، فضلا عن القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد، والداعية السلفي محمد عبدالمقصود (هاربين).
وأسندت النيابة العامة للمتهمين فى القضية المقيدة برقم 4393 لسنة 2013 جنح مدينة نصر ثان، ارتكاب جرائم القتل والشروع فى القتل بغرض الإرهاب وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء وحيازة مفرقعات ومتفجرات، والتجمهر بغرض تعطيل سلطات الدولة عن أداء عملها، والبلطجة وقطع الطريق واستعراض القوة بغية ترويع المواطنين، والتخريب والإتلاف العمدى للممتلكات العامة والخاصة وإضرام النيران عمدا فى منشآت عامة وحكومية.
وفي النقرير، ننشر أقوال المتهم السيد محمود عزت، أمام المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، وحسب ما جاء في محضر التحقيقات: «جاء المتهم لغرفة التحقيق، وبمناظرته لقيناه رجلا في منتصف العقد الثامن من العمر أبيض البشرة ذا قامة متوسطة وشعر رأس أبيض وشارب ولحية من ذات اللون، يرتدي ملابس الحبس الاحتياطي، وبمناظرة الظاهر من جسده لم نتبين أية إصابات ظاهرة تفيد التحقيق، وبسؤاله عما إذا كان به أي إصابات تحت ما تستره ملابسه أجاب بالنفي، وسألنا المتهم شفاهة عن الاتهامات المنسوبة إليه بعد إحاطته علما بها وبعقوبتها وهي كونه متهما وهي:
أولا- تولي قيادة بجماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الححرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة من ممارسة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها تلك الجماعة
ثانيا- إمداده الجماعة محل الاتهام الأول بأسلحة وذخائر وعبوات حارقة مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها في تحقيق ذلك.
ثالثا- تدبيره وآخرين تجمهرا الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمدي تنفيذا لغرض إرهابي، واستعمال القوة والعنف والتهديد مع موظفين عمومين لحملهم بغير حق على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفتهم.
وبسؤاله متى انضم لجماعة الإخوان، أجاب: «أنا انضميت إلى جماعة الإخوان عن طريق تأثري بأحد اقاربي اللي كان طالب في كلية طب، وكان متفوق في دراسته وخلقه، وكان عضو في الإخوان وده عجبني ومن هنا بدأت أمشي مع الجماعة وأحضر معاهم منذ عام 1954، وساعتها كنت لسه عندي عشر سنوات، وكنت بروح الأنشطة بتاعت الجماعة في الشعبة وفي عام 1964 بقيت عضو فيها».
وعن مصادر تمويل الجماعة كانت إجابته: «بتعتمد على إنفاق أعضائها في صورة تبرعات، اللي بتساعد على ممارسة الجماعة أنشطتها».
وبشأن هيكل جماعة الإخوان قال: «وفقا للائحة الجماعة يعين المرشد نائبا أو أكثر من أعضاء مكتب الإرشاد، وعلشان كده كان معايا في الوقت اللي كنت نائب المرشد 3 آخرين هم: جمعة أمين وهو كان أكبرنا سنا، ثم الدكتور رشاد بيومي، ثم أنا ثم خيرت الشاطر».
وعن أعضاء مكتب الإرشاد آنذاك قال: «مكتب الإرشاد في الوقت ده كان عدد أعضائه حوالي 17 من المنتخبين و3 بالتعيين، وهم الدكتور محمود حسين، من أسيوط بس كان مقيم في القاهرة، والدكتور محمود غزلان من القاهرة، وعبدالعظيم المغربي من بني سويف، محمد إبراهيم من إسكندرية، والدكتور مصطفي الغنيمي من الغربية، والدكتور محمد عبدالرحمن المرسي من الدقهلية، والدكتور محيي حامد من الشرقية، والدكتور عبدالرحمن البر من الدقهلية، والدكتور محمد كمال من أسيوط، والدكتور أحمد قاسم من القاهرة، والدكتور محمد سعد عليوه من القاهرة، على حسب ما أذكر، ومش فاكر الباقي».
كيف يجري اختيار أعضاء مكتب الإرشاد تحديدا؟، أجاب: « بيتم انتخابهم من مجلس الشورى وفيه 3 يجوز للمكتب بعد اختيار أعضائه تعيينهم».
وعن مجلس شوري الجماعة كانت إجابته: «بيتشكل من عدد من الأعضاء اللي بيتم انتخابهم في المحافظات، لأن كل محافظة لها حصة من مجلس الشورى حسب أعداد أعضاء الإخوان في هذه المحافظة، وبيكون المرشد العام للجماعة هو أيضا رئيسا لمجلس الشورى».
وعندما سئل عن مدى مشاركته في تجمهر رابعة قال: «أنا مشاركتش في اعتصام رابعة علشان ظروفي مسمحتش بالانتقال، كمان كان مطلوب القبض عليا».
وعن أعضاء الجماعة الذين شاركوا في تجمهر رابعة، قال: «اللي فاكرهم محمد بديع، عصام العريان، عبدالرحمن البر، محمد البلتاجي، وصلاح سلطان، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين».
ما موقع سالفي الذكر في هيكل جماعة الإخوان؟، رد: «كلهم من قيادات الجماعة أو ليهم حيثية في الجماعة، بس مش فاكر موقعهم بالضبط، وكان منهم أسامة ياسين وزير، والدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب».
وعن كيفية تدبير تجمهر رابعة كشف: «لما حصل مظاهرات 30-6-2013، واللي انتهت بعد ساعات بشكل تلقائي، الإخوان اللي كانوا موجودين في رابعة اعتصموا، ودعوا الناس للمشاركة، وفعلا شارك في الاعتصام التيارات الإسلامية ومنهم عاصم عبدالماجد ومحمد عبدالمقصود والقوى الوطنية زي بعض الفنانين».
وعن تعليله لما أسفر عنه فض تجمهر المنصة من إصابة قوات الشرطة ووفاة أحدهم: «اللي قلت عليه في التحقيق بخصوص مظاهرة المنصة هو اللي أنا شوفته في الإعلام أو ما سمعته بين الإخوان».
وقال في التحقيق إنه لم يتواصل مع قيادات الجماعة التي تواجدت بتجمهر رابعة آنذاك.
ما قولك فيما جاء بتحريات الأمن الوطني من أنك من مدبري تجمهر المنصة؟، إجابته: «كل ما نسبته إلىّ مذكرة التحريات من تدبير هذا التجمهر باطل وافتراء، وأنا نفسي لا أعلم أن أحدا تواصل معي لتدبير الذي حدث، وعلى محرر مذكرة التحريات أن يأتي بالدليل على مشاركتي في التدبير من ناحية الوقت والأشخاص، وأن النيابة العامة يجب عليها مراجعة ما جاء بالتحريات حتى يكون أمام القضاء المعلومات التي تعينه».