مستوطنة إسرائيلية تدهس فلسطينيا قرب باب المغاربة بالقدس
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن مستوطنة إسرائيلية دهست الليلة الماضية مواطنا فلسطينيا، قرب باب المغاربة أحد أبواب الأقصى المبارك بالقدس الشرقية.
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية أفاد شهود عيان بأن المواطن الفلسطيني أصيب بجروح ورضوض جراء دهسه من قبل مستوطنة إسرائيلية، كانت تقود مركبتها بسرعة في المنطقة المذكورة.
والحادث وقع تزامنا مع الذكرى الـ54 لسيطرة الاحتلال على باب المغاربة بعد حرب 1967، حيث باتت تتم عبر الباب اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الخارجية، وهو أقرب باب على حائط البراق الذي يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى صعيد آخر بحثت منذ أيام، وكيل وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمل جادو شكعة، ممثلة عن وزير الخارجية رياض المالكي، مع المبعوث الأوروبي الجديد لعملية السلام سفين كوبمانز، آخر التطورات السياسية في الساحة الفلسطينية، وذلك في مقر الوزارة برام الله.
وهنأت شكعة - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - المبعوث الأوروبي بمنصبه الجديد، موضحةً أن الوضع السياسي الراهن والأحداث الأخيرة من محاولة لتهجير أهالي حي الشيخ جراح والاعتداءات على المصلين في الحرم القدسي الشريف وقطاع غزة، تضع مسؤولية كبيرة على عاتقه.
وأكدت أن القدس هي جوهر القضية الفلسطينية، وأي اعتداء عليها أو مساس بها هو مساس بحقوق جميع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن محاولات التطهير العرقي، والتهجير القسري في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان وقرية لفتا المهجّرة مؤخرا، التي تزامنت مع الاقتحامات المستمرة ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي لإفراغ باحات الحرم القدسي الشريف من المصلين، أمر غير مقبول ويستفز مشاعر المسلمين حول العالم، محذّرة من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني.
وفي وقت سابق، دارت مواجهات عنيفة في الضفة الغربية المحتلّة بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قتل فيها العديد من المواطنين الفلسطنيين، في جبهة ثالثة بات يقاتل عليها الإسرائيليون، إلى جانب التصعيد الدامي المتواصل منذ أيام مع قطاع غزة والصدامات غير المسبوقة منذ سنوات بين العرب واليهود في مدن وبلدات مختلطة.
وشهدت العديد من المدن الكبرى حول العالم مظاهرات حاشدة تضامنا مع الفلسطينيين، وتنديدا بالهجمات الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة.
وبدأت المواجهات في عدد من بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة بتظاهرات غاضبة تضامنًا مع الفلسطينيين في كل من قطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة التي انطلق منها التوتّر قبل أسابيع. وما لبثت أن تطوّرت هذه التظاهرات إلى صدامات عنيفة مع الجيش أصيب فيها أكثر من 188 آخرين بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني.