فرنسا تعلق العمليات العسكرية المشتركة مع جيش مالي
فرنسا تعلن عن تعليق العمليات العسكرية المشتركة مع جيش مالى
أعلنت فرنسا تعليق العمليات العسكرية المشتركة مع القوات المحلية في مالي في إطار الضغط على المجلس العسكري الحاكم لنقل السلطة لحكومة مدنية.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “ تاس” الروسية ، قالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية: "المطالب والخطوط الحمر حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، والاتحاد الإفريقي لتوضيح إطار العمل لانتقال سياسي في مالي. الأمر يعود للسلطات في مالي للاستجابة بسرعة".
وأضافت: "لحين ظهور هذه الضمانات، قررت فرنسا بعد إبلاغ شركائها والسلطات في مالي، تعليق العمليات العسكرية المشتركة مع قوات مالي بصورة احترازية ومؤقتة".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من قبل المتحدث باسم الجيش في مالي واصفا الأمر بأنه "شأن سياسي".
وأعلن في مالي عن تنصيب العقيد عاصمي غويتا نائب الرئيس السابق الذي قاد انقلاب أغسطس وتمرد الأسبوع الماضي، رئيسا للبلاد الجمعة الماضي.
وفي وقت سابق، ذكر الاتحاد الأفريقي، في بيان، أنه علق عضوية مالي ردا على الانقلاب العسكري الذي وقع هناك الأسبوع الماضي وهدد بفرض عقوبات إذا لم تعد الحكومة التي يقودها مدنيون إلى السلطة.
وألقى الجيش القبض على الرئيس المؤقت باه نداو ورئيس الوزراء مختار عوان الأسبوع الماضي وضغط عليهما كي يستقيلا، مما عرقل مسيرة انتقال سياسي عبر انتخابات ديمقراطية بعدما أطاح انقلاب عسكري آخر في أغسطس الماضي بإدارة سابقة.
وأُعلن الكولونيل أسيمي جويتا، نائب الرئيس السابق الذي قاد انقلاب أغسطس وتمرد الأسبوع الماضي، رئيسا يوم الجمعة.
وقال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إن الاتحاد دعا إلى "عودة سريعة وشفافة ودون عراقيل إلى الانتقال الذي يقوده المدنيون.. وفي حالة عدم حدوث ذلك، فلن يتردد المجلس في فرض عقوبات مستهدفة".
ويخشى جيران مالي والقوى الدولية من أن يؤدي التمرد الأخير إلى تعريض الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية في فبراير للخطر وتقويض قتال متشددين، يتمركز بعضهم في صحراء شمال مالي.
وعلقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) عضوية مالي يوم الأحد.
وكان الاتحاد الأفريقي علق عضوية مالي بعد انقلاب أغسطس الماضي لكنه أعادها بعد أسابيع قليلة عقب الإعلان عن إدارة انتقالية جديدة بقيادة مدنية.