«نيويورك تايمز»: فيتنام بؤرة لفيروس كورونا المتحور
تفتخر فيتنام بنجاحها في احتواء فيروس كورونا، في ظل تسجيل دول الجوار عدد قياسي من حالات الإصابة والوفاة، رغم فرضهم الإغلاق على مستوى البلاد، إلا أن الحكومة الفيتنامية سيطرت على الفيروس من خلال الاعتماد على إجراءات الحجر الصحي الصارمة وتتبع جهات الاتصال الدؤوب، وعمليات الإغلاق المحلية.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد سجلت فيتنام 7572 إصابة و48 وفاة فقط منذ يناير من العام الماضي.
وعلى النقيض من ذلك سجلت ماليزيا المجاورة، التي فرضت إغلاقًا وطنيًا يوم الثلاثاء ، مؤخرًا أعدادًا أعلى من الحالات في يوم واحد.
وطهر نوع جديد مقلق من كورنا بحسب الصحيفة كلها تشير إلى أن حظ فيتنام قد ينفد، فأكثر من نصف الحالات في البلاد حدثت في الشهر الماضي فقط.
وكتب تران فان فوك ، الطبيب الذي ينشر متابعة عن الفيروس ، على فيسبوك: "فيتنام تدخل الآن نقطة الوباء رسميًا، وستكون الأشهر الـ 12 المقبلة هي الأصعب في السيطرة على عدد الإصابات حتى لا تطغى على النظام الصحي وتحد من عدد الوفيات".
وقال الدكتور فوك إن معدل التطعيمات المنخفض في البلاد إلى جانب تفشي الفيروس الجديد يضع فيتنام في المركز الذي واجهته العديد من البلدان في أوائل العام الماضي.
ويوم الإثنين ، أمرت الحكومة بإغلاق منطقة Go Vap في مدينة Ho Chi Minh لمدة أسبوعين ، والتي تضم حوالي 700 الف شخص والحي الذي تقع فيه كنيسة الزوجين ، Revival Ekklesia Mission.
وأُمر السكان بالبقاء في المنزل قدر استطاعتهم ، والعمل من المنزل إن أمكن ، وتجنب الاختلاط مع الآخرين وارتداء الأقنعة في الأماكن العامة.
كما تم حظر التجمعات الكبيرة في جميع أنحاء المدينة ، الأكثر اكتظاظًا بالسكان في فيتنام ، وقالت الحكومة إنها تخطط لاختبار سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة.
ويعتقد مسؤولو الصحة أن الازمة بدات مع الكنيسة والسيدة لوان ، التي سافرت إلى العاصمة هانوي في أواخر أبريل وبدأت تعاني من الأعراض بعد حوالي أسبوعين.
وزعموا أن رواد الكنيسة اجتمعوا في أماكن قريبة من أجل خدماتهم ، ولم يرتدوا أقنعة ولم يبلغوا عن أمراضهم.