استطلاع للرأي: 31% من الأوروبيين تأثر وضعهم المالي الشخصي سلبًا أثناء الوباء
أظهر أحدث استطلاع للرأي أجراه البرلمان الأوروبي أن الدعم الذي يتمتع به الاتحاد الأوروبي لا يزال مرتفعًا، على الرغم من تفشي وباء كورونا، إلا أن تاثير الأخير على الحياة الشخصية للمواطنين والوضع المالي يعاني منه أو يتوقعه أكثر من نصف الأوروبيين.
وأوضح البرلمان، في بيان اليوم الخميس، أن استطلاع الرأي، الذي أجرته مؤسسة يوروبارومتر Eurobarometer مؤخرا بتكليف من البرلمان الأوروبي، أظهر دعمًا قويًا للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إجماع واسع على أن التحديات العالمية مثل جائحة كورونا يتم التعامل معها بشكل أفضل على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وكشفت نتائج الاستطلاع عن أن 8 من كل 10 مشاركين يدركون جيدا الإجراءات التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي لمعالجة عواقب الوباء، في الوقت الذي يضع فيه المواطنون الصحة العامة، ومكافحة الفقر، ودعم الاقتصاد والوظائف، فضلاً عن معالجة تغير المناخ على رأس أولوياتهم بالنسبة للبرلمان الأوروبي.
وأظهر الاستطلاع أن 31% من الأوروبيين بالفعل تأثر وضعهم المالي الشخصي سلبًا أثناء الوباء، ويتوقع 26% استمرار هذا الوضع.. وعلى الرغم من الأثر المالي للوباء، يعتقد غالبية المستطلعة آراؤهم (58%) أن الفوائد الصحية لتدابير القيد في بلادهم تفوق الضرر الاقتصادي الذي وقع، ويتم مشاركة هذا الرأي في معظم دول الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من الاختلافات قصيرة المدى بين الدول، تظل التقييمات الإيجابية لصورة الاتحاد الأوروبي في أحد أعلى المستويات منذ أكثر من عقد، حيث يمتلك في المتوسط نحو 48% من المشاركين صورة إيجابية عن الاتحاد الأوروبي، بينما تبنى 35% منهم صورة محايدة وعبر 17% فقط عن صورة سلبية عن الاتحاد الأوروبي.
ويؤكد هذا الاستطلاع أن الجمع بين نظرة المواطنين النقدية في بعض الأحيان لتنفيذ تدابير ملموسة لمعالجة الأزمة مع الاتجاه الإيجابي طويل الأجل في الدعم الأساسي للاتحاد الأوروبي يفسر الدعوة الواضحة والحالية لإصلاح الاتحاد الأوروبي، حيث عبر 70% من المستطلعة آراؤهم عن رغبتهم في تحقيق ذلك.
وعندما سُئل الأوروبيون عما يجب أن يعطي الأولوية للاتحاد الأوروبي في معالجة الوباء، فإن الوصول السريع إلى اللقاحات الآمنة والفعالة لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي كان هو الأكثر أهمية (39%)، تبعه تخصيص المزيد من الأموال لتطوير العلاجات واللقاحات (29%)، ووضع استراتيجية أوروبية للأزمة (28%) وتطوير سياسة صحية أوروبية (25%).
ووفقا للاستطلاع، يريد المواطنون الأوروبيون من أعضائهم المنتخبين في البرلمان أن يضعوا الصحة العامة في الصدارة (49%)، ويلي ذلك مكافحة الفقر والاستبعاد الاجتماعي (39%)، وتدابير لدعم الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة (39%)، فضلاً عن اتخاذ إجراءات ضد تغير المناخ (34%).
يشار إلى أنه قد تم إجراء استطلاع "يوروباروميتر" في الفترة بين 16 مارس و 12 أبريل 2021 في 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، من خلال مقابلات شخصية، واستكمالها بمقابلات عبر الإنترنت عند الضرورة نتيجة للوباء، حيث تم إجراء ما مجموعه 26669 مقابلة.