«روحاني» ينعت المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني بـ«الجهل»
انتقد الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم الخميس، مجلس صيانة الدستور والمتحدث باسمه، ونعته بالجهل.
يستمر النقد لهذا الجهاز الحكومي رغم تأييد المرشد الأعلى قراراته، منذ إقصاء جميع الوجوه الإصلاحية والمعتدلة المرشحة للانتخابات الرئاسية من قبل مجلس صيانة الدستور الإيراني، وفقا لفضائية العربية.
ويأتي تصريح روحاني رداً على المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الذي سبق أن قال لوكالة "أسوشيتد برس" إن المشاركة المنخفضة في الانتخابات لن تلغي شرعيتها.
ولم يشر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي ينتمي للتيار الأصولي المعتدل، وهو حليف الإصلاحيين بشكل مباشر، إلى موضوع إقصاء المرشحين إلا أنه أكد أن صناديق الاقتراع وحدها تمثل "جوهر الثورة".
واستشهد روحاني بمقولة للمرشد المؤسس للنظام الإيراني روح الله خميني الذي قال: "إن الدور الرئيسي والحاسم للناس"، ووصف روحاني تصريحات من قللوا من أهمية المشاركة بـ"الجهل" في إشارة غير مباشرة للمتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي.
وكان كدخدائي قد صرح، يوم الثلاثاء 18 مايو، لوكالة أنباء أسوشييتدبرس، بأن المشاركة المنخفضة المحتملة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران لن تشكل أي مشاكل قانونية وأن شرعيتها ستبقى سارية.
ويعد مجلس صيانة الدستور إحدى الهيئات الأساسية في النظام السياسي الإيراني، وتعود له صلاحية المصادقة على أسماء المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ومجلس الخبراء، بالإضافة إلى المصادقة على تشريعات البرلمان.. ويعين المرشد الأعلى للنظام الفقهاء الستة من أعضاء المجلس الـ12، ويقترح رئيس السلطة القضائية المعين من قبل المرشد الحقوقيين الـ6 من الأعضاء على البرلمان ليصادق على عضويتهم في المجلس.
وفي إشارة إلى ما اعتبره أهمية شهر يونيو، شهر الانتخابات الرئاسية في تاريخ النظام الإيراني، أكد حسن روحاني، في اجتماع لمجلس الوزراء، أن الخميني لم يسع قبل الثورة إلى الكفاح المسلح أو حرب العصابات، بل تحرك لإعداد الشعب لحركة عامة، ثم انتفاضة جماهيرية.
وللتأكيد على أهمية صوت الشعب لتحديد مصير المرشحين بدلا من مجلس صيانة الدستور، شبّه روحاني الثورة الإيرانية لعام 1979 بالثورة الدستورية لعام 1909، التي كتب على إثرها أول دستور لإيران وتشكل أول برلمان، قائلاً إن تحقيق هذين الحدثين كان عبر صناديق الاقتراع.
كما ذكر مجلس صيانة الدستور والمرشد المدافع عنه بشعار معروف للمرشد المؤسس الخميني الذي قال: "صوت الشعب هو المقياس"، محذرا منافسيه من التيار الآخر بالقول: "لا ينبغي أن نبتعد عن الإمام الخميني، ونمنع التقهقر".
وأضاف روحاني، دون تسمية عباس كدخدائى، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور: "لا ينبغي لأحد أن يقول جهلًا إنه لا يهم إذا جاءوا وصوتوا كثيرا"، مؤكدا: "صناديق الاقتراع هي أهم القضايا".
ودافع الرئيس الإيراني عن أداء حكومته واعتبر ما وصفه بـ"هزيمة دونالد ترامب"، بأنها "انتصار سياسي للأمة الإيرانية"، في إشارة إلى دور حكومته المزعوم في ذلك.
وادعى قائلا: "لا أعتقد أن هناك سجلا في التاريخ يثبت أن إيران واجهت الولايات المتحدة في الأمم المتحدة وفي محكمة العدل الدولية في لاهاي، وذاقت الولايات المتحدة طعم الفشل مرات عديدة".