ليبيا.. وصول رئيس وزراء إسبانيا إلى طرابلس و«الدبيبة» في استقباله
وصل رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز إلى طرابلس، اليوم الخميس، في مستهل زيارة رسمية إلى ليبيا، يعيد خلالها فتح سفارة بلاده بالعاصمة المغلقة منذ ما يقرب من السبع أعوام.
واستقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، نظيره الإسباني بمقر رئاسة الوزراء في طرابلس.
ورافق ساشيز وفد رفيع المستوى متمثلا في وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزالز ووزيـرة الدولة للتجارة تيشانا مارغاريدا، ورئيسة الغرفة التجارية الإسبانية مع مجموعة من رجال الأعمال وبعض مدراء الشركات الكبرى.
ومن المقرر أن تكون هذه الزيارة فرصة لمد أواصر التعاون والصداقة بين البلدين من خلال توقيع عدة مذكرات تفاهم في مجموعة من المجالات، كما من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الاسباني بإعادة فتح السفارة الإسبانية في دولة ليبيا.
وصرح سانشيز أمس الأربعاء - بأنه خلال زيارته إلى ليبيا سيلتقي في طرابلس كلا من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ويعيد افتتاح السفارة الإسبانية.
وأكد سانشيز بحسب ما نقلت قناة "ليبيا الحدث"، أن بلاده ستشارك في آلية التحقق من تنفيذ وقف إطلاق النار في ليبيا التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى دعم عملية الانتقال إلى الديمقراطية وتنظيم انتخابات نهاية العام الجاري، فضلا عن مساهمتها في إعادة الإعمار المرتقبة في ليبيا.
وذكر أن إعادة فتح السفارة الإسبانية في العاصمة طرابلس، والتي تعمل منذ العام 2014 في تونس بسبب الوضع في ليبيا، هي علامة واضحة على الثقة والدعم لتحقيق الاستقرار في ليبيا في لحظة متسامية لمستقبل البلاد والتي يعتبر فيها دعم المجتمع الدولي ضروريًا لتوطيد السلام وإتمام عملية التوحيد.
وأضاف: "نؤيد إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا من المقرر في ديسمبر 2021م، مؤكدا أن الليبيين هم الذين يتعين عليهم تقرير مستقبلهم دون تدخل أجنبي.
كما أكد أن إسبانيا لديها الكثير لتساهم فيه خلال المرحلة الجديدة في ليبيا سواء من خلال خبرتها في الانتقال إلى الديمقراطية أو قدرة الشركات في القطاعات الرئيسية للتحول والتنويع الاقتصادي في البلاد، مشيرا إلى أن شركة "ريبسول" هي الشركة الإسبانية الرئيسية العاملة في ليبيا وواحدة من أهم الشركات في استخراج إنتاجها النفطي.
ونبه في الوقت ذاته إلى أن هناك قطاعات أخرى يتعين العمل فيها مع ليبيا مع احتمال وجود شركات إسبانية مثل البنية التحتية والبناء والصحة والطاقات المتجددة.
وتعهد رئيس الوزراء الإسباني بأنه سيطالب بالمزيد من الدعم لليبيا من الاتحاد الأوروبي لتحقيق التعاون في مجال الأمن وتسليط الضوء على الحاجة إلى الاستقرار في منطقة الساحل، للمساعدة في معالجة قضايا: الهجرة، والتقدم الاقتصادي والاجتماعي والتنمية الاستدامة.