استمرار تعافي القطاع الخاص غير النفطي بالإمارات للشهر السادس على التوالي

أظهر مسح اليوم الخميس، نمو نشاط القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات للشهر السادس على التوالي في مايو، وإن كان بصورة أقل قليلا من أبريل ، وتقلص التوظيف للشهر الرابع على التوالي.
وهبط مؤشر "آي.إتش.إس" ماركت لمديري المشتريات في الإمارات المعدل في ضوء العوامل الموسمية، والذي يغطي قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات، إلى 52.3 في مايو من 52.7 في أبريل، لكنه ظل دون المتوسط البالغ 54.1.

تضرر البلد الخليجي بشدة من جائحة فيروس كورونا العام الماضي متأثرا بصدمتي انخفاض أسعار النفط والضرر الكبير الذي ألحقته الجائحة بقطاعات اقتصادية حيوية غير نفطية مثل السياحة.

وقال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي لدى آي.إتش.إس ماركت "أظهر القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات مؤشرات جديدة على التحسن في مايو، إلا أن النمو تراجع تراجعا طفيفا عن الزيادة الأخيرة
في أبريل.

 تلقت الطلبيات الجديدة دعما كبيرا من المبيعات المحلية، إذ أشارت أحدث البيانات إلى تراجع طفيف في طلبيات التصدير".

كما زاد الإنتاج، وهو مقياس لنشاط الشركات، أيضا للشهر السادس على التوالي، لكن بأبطأ وتيرة منذ فبراير، إذ تراجع إلى 53.6 في مايو من 55.4 في أبريل وكان أقل بكثير من المتوسط البالغ 57.3.

وقال أوين "أعداد التوظيف ما زالت مخيبة للآمال في مايو، إذ تراجعت للشهر الرابع على التوالي. ومع بدء تزايد الأعمال المتراكمة وتعزز الطلب، يؤمل أن الشركات ستبدأ زيادة مستويات التوظيف لديها قريبا لدعم النمو الكلي".
زاد التوظيف في شهر واحد من بين الشهور السبعة عشر الماضية هو يناير من العام الجاري. لكن تقرير مؤشر مديري المشتريات قال إن التراجع كان طفيفا في مايو وأعلن نحو واحد بالمئة فقط من الشركات التي شملها المسح عن فقدان وظائف.
وقال التقرير "واصل مؤشر الإنتاج في المستقبل تحقيق زيادات قوية في مايو ، مرتفعا للشهر السادس على التوالي ومشيرا إلى أعلى درجة من التفاؤل منذ يوليو 2020".