الكنيسة السريانية تحتفل بعيد «جسد الرب»
تنظم الكنيسة السريانية بمصر، اليوم، قداسا إلهيا، احتفالاتها بعيد "جسد الرب"، ويقرأ المسيحيون السريان في هذه المناسبة عدة قراءات روحية على مدار اليوم مثل رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس.
عيد جسد الرب
وقال موقع دائرة الدراسات السريانية إنه :" مهّد الرب يسوع لتأسيس سر القربان المقدس وهيأ عقول تلاميذه لقبول هذه العقيدة السمحة، في معرض كلامه عن الخبز السماوي أي المن الذي أعطاه الآب السماوي لشعب العهد القديم بوساطة النبي موسى، بعد أن اجترح معجزة إشباع خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأطفال بتكثير الخمسة أرغفة شعير والسمكتين وأمر رسله ليجمعوا الكسر التي فضلت فجمعوها فملأت اثنتي عشرة قفة ومع كل ذلك تحدّاه اليهود بقولهم له:«أيّة آية تصنع لنرى ونؤمن بك ماذا تعمل. آباؤنا أكلوا المن في البرية كما هو مكتوب أنه أعطاهم خبزاً من السماء»
وأضاف: "كانت تعاليم اليهود قد ذكرت أن المسيح المنتظر عندما يأتي سيطعم الشعب خبزاً من السماء كما فعل موسى، لذلك سأل اليهود الرب يسوع اجتراح هذه الآية فوضّح لهم الرب أن الذي أعطى الخبز السماوي أي المن لِشعب النظام القديم في البرية ليس موسى بل الآب السماوي. ثم أكّد لهم الرب الحقيقة الإلهية بقوله:«أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد والخبز الذي أنا أعطيه هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم» ومن المفيد أن نذكر في هذا المجال أن المسيح يسوع قد ولد في الجسد في بلدة بيت لحم أفراثا ولفظة لحم بالسريانية تعني الخبز لأنه هو الخبز الحي الذي أعطانا إيّاه الآب السماوي وأنه عُجن بالآلام وخُبز في نار الجلجلة وأُعطي لنا طعاماً روحياً لا يفنى لنأكل جسده ونشرب دمه الأقدسين، لنتغذى به وننمو بالنعمة ولنثبت فيه ويثبت فينا إذ نغدوَ أعضاء أحياء في جسده السّري أي الكنيسة المقدسة وأخيراً لنستحق أن نرث معه الحياة الأبدية.