مخترع نظارة الصم والبكم: جائتنى الفكرة منذ 6 أعوام وطورت 9 نماذج منها
موقف لم يكن عابرا مر عليه وهو لا يزال في سن المراهقة، فكر في أن يغير حياته وحياة ذوي الهمم، وظل لمدة ستة أعوام يعمل عليه حتى خرج بنتائج رائعة وحول العلم لواقع ملموس.
هكذا كان طرف الخيط الأول للطالب عمر عبد السلام بالفرقة الأولى بكلية الهندسة جامعة المنصورة، والذي قام باختراع نظارة لترجمة الصوت لإشارة لفاقدي السمع ويجعلهم يستطيعون التواصل مع الآخرين بكل سهوله دون أن يكون الشخص الذي يتعامل معه ممن يجيد لغة الإشارة.
يقول عمر لـ"للدستور" إن بداية فكرته كانت في عام 2015 حيث كان مسافرًا مع والده لحضور حفل زفاف بمحافظة بور سعيد لكن إطارات السيارة حدثت بها مشكلة أعاقت استكمال الرحلة، فما كان منهم إلا أن يصلوا إلى إحدى ورش الإطارات لإصلاحها، لكن كانت المفاجأة هي أن العامل الذي يقوم بإصلاح الإطار أصم، وكانوا لا يجيدون لغة الإشارة ما جعله يفكر لماذا لا تسعى الدول في توفير نظارة تترجم ما يقال لذوي الإعاقة السمعية وتسهيل التواصل بينهم وبين الناس، وظل يعمل على هذه الفكرة لمدة 6 أعوام، وكانت البداية ببرنامج على الهاتف المحمول يقوم بترجمة الصوت إلى إشارة ثم نفذ أول نظارة ربطها بالبرنامج وهي تترجم 3 كلمات فقط ثم قام بتطويرها واستخدام تقنيات حتى وصلت إلى الشكل الحالي بعد 9 أجيال وأصبحت تترجم أي عدد من الكلمات".
وأضاف أنه على مدار السنوات الست الماضية كان يقوم بالعمل وتوفير الخامات وتمويل التجارب بمفرده، مشيرًا إلى أن هذه المواد لم تكن متوفرة في مصر، كما كانت أيضا ليست سهلة في استيرادها من الخارج، حيث كانت ذات تكلفة كبيرة، ولم يكن هناك دعم مادي، فكان كل شيء يقوم به من ماله الخاص كما تواصل معه في الفترة الأخيرة عميد كليته وقام بتكريمه ومن المفترض أن تشكل لجنة لمناقشة هذا المشروع.