«اللوح»: عقد ملتقى لإعمار غزة 10 يونيو.. ونشكر السيسى لدعمه القضية الفلسطينية
أشاد دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بتنظيم مصر لملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء "العمران" الذي ينطلق في القاهرة 10 يونيو الجاري تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور ومشاركة نخبة وعدد من الوزراء والسفراء وأصحاب الشركات الكبرى في مصر، موجهًا الشكر للمسئولين عن الملتقى على الدعوة الكريمة.
وقال السفير الفلسطيني بالقاهرة، في تصريحات صحفية، إنه باسم الرئيس محمود عباس، رئيس فلسطين وبالنيابة عن الشعب الفلسطيني يوجهون جميعا الشكر والامتنان للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أطلق هذه المبادرة النوعية لإعادة إعمار قطاع غزة وتفضل بتخصيص 500 مليون دولار لاستكمال وتنفيذ إعادة الإعمار لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي تعرض للعدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، والذي خلف أضرارًا كبيرة في شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق، بالإضافة أيضا إلى تدمير المنازل وتشريد حوالي 70 ألف مواطن فلسطيني.
أهمية مبادرة مصر لإعادة إعمار غزة
وأوضح أن الفلسطينيين يرون أن هذه المبادرة ذات أهمية كبرى لأنها الأولي التي أطلقتها مصر الشقيقة الكبرى لإعادة إعمار قطاع غزة، وأيضا طالبنا الدول العربية الشقيقة والإسلامية والمجتمع الدولي بالبناء على هذه المبادرة والمساهمة مع مصر في إعادة إعمار غزة.
ووجه اللوح الشكر باسم فلسطين إلى المسئولين عن ملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء العمران، والذي يبحث وضع تصور مبدئي لتنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد السفير الفلسطيني أهمية مشاركة الشركات المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة، باعتبارها عريقة ذات خبرة كبيرة في مجالات البناء، خاصة في مشروعات البنية التحتية وقطاع الطرق وأيضا في مجالات إنشاء الكباري، وما شهدته مصر من نهضة عملاقة في السنوات الأخيرة أكبر دليل على قدرة هذه الشركات في القيام بدور ناجح وفاعل وسريع في إعادة قطاع غزة.
صور السيسي تملأ غزة
وأشاد اللوح بدور القطاع المصرفي المصري القوي بقيادة طارق عامر محافظ البنك المركزي، الذي حقق نجاحًا باهرًا خلال مراحل إصلاح الاقتصاد المصري، وبرنامج الحكومة المصرية لإصلاح الاقتصاد، والعبور بالاقتصاد المصري إلى بر الأمان في أحلك الظروف التي مرت بالعالم تحت قيادة سياسية حكيمة، بالإضافة إلى دعم القطاع المصرفي لقطاعات الدولة المصرية المختلفة، وخاصة العقاري، وهو ما ظهر جليًا في إنشاء المدن الجديدة، وهذا في الحقيقة مصدر فخر ليس للمصريين فقط وإنما هو فخر لنا نحن في فلسطين وجميع الدول العربية، وهذا ملمح من الملامح التي تدل على أن الدولة المصرية دولة عميقة وقادرة على مواجهة التحديات.
وأشار إلى أن الشركات المصرية استفادت من الدعم الذي وفرته الحكومة المصرية والبنك المركزي المصري، وأيضا الأسواق التي فتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام هذه الشركات خاصة في إفريقيا مما مكن تلك الشركات من اكتساب المزيد من الخبرات وأصبح لها باع كبير في مجال العمران والإنشاءات والبنية التحتية، لذلك يمكن القول بأن مصر في ظل القيادة الرشيدة للرئيس السيسي قامت بتحقيق نهضة عمرانية كبيرة ليس في مصر بل في الدول الإفريقية أيضًا.
ونوه إلى مدى حب الفلسطينيين للرئيس السيسي، مشيرا إلى أن العالم أجمع قد شاهد صوره التي تملأ جميع الطرق في قطاع غزة، وهذا يدل على أن الشعب الفلسطيني يرحب بمبادرته، ويرحب أيضًا بدور الشركات المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وكشف اللوح عن أن حكومة دولة فلسطين تعكف الآن بتوجيه من الرئيس والقيادة الفلسطينية على وضع تصور وتسمية الجهة المتخصصة الرسمية المسئولة للتواصل مع جميع الجهات العربية والدولية التي أبدت استعدادها للمشاركة في إعادة إعمار قطاع غزة، وهنا لا بد أن نؤكد أن بداية التنسيق والتواصل والتشاور سوف تكون من خلال جمهورية مصر العربية صاحبة مبادرة إعادة إعمار قطاع غزة وأيضا التي قامت بعقد هذا الملتقى الهام.