«الأرثوذكس»: الكنيسة هي جسد السيد المسيح
أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول " الكنيسة جسد المسيح".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:الكنيسة التي هي جسد المسيح، من واجبها ومسؤوليتها أن تميّز ما هو وفيّ حقيقة الإنجيل، وما هو منافٍ لهذه الحقيقة، وما يبني جسد المسيح وما يبليه ويشوشه.
وأضاف:"فإذا ذكرنا “جسد المسيح” الذي هو الكنيسة، لا نعني به شعب الله وحده من دون المسيح، أو الرب وحده من دون شعب الله. إنما نعني الاثنين معاً: المسيح وشعب الله، أي رأس الكنيسة ونحن الذين يشكلون سائر أعضائها.
وتابع:"في إطار الحقيقة الكنسية يمكن للمرء أن ينضج ويجوز فهماً صحيحاً بإزاء ما يرتبط برسالة الإنجيل، وبإزاء ما لا علاقة له بهذه الرسالة، أو يعارضها. "لأن من يشارك في الحليب فقط لا يصلح لكلمة البر، لأنه طفل رضيع. أما الطعام الصلب فهو من خواص البالغين الذين باتوا قادرين أن يميّزوا الخير من الشر" (عب 5: 14).
واكمل:"ومن الواضح أننا نحتاج إلى معايير كنسية عالية المواهبية، "تمييز الأرواح" (1 كور 12: 10). وإلا فإن كنيستنا ستسير في ركب العالم وتكيّف كرازتها مع رغبات العالم وعاداته وتقاليده. وإذا قبلت الكنيسة بسبب إنعدام الحكمة فمن الواضح أن الانقسامات ستظهر في جسدها.
واستطرد:"لقد قيل في أشكال عدة وبدءاً من التقليد المسيحي القديم أن الكنيسة هي الحياة المشتركة، وشركة المؤمنين على مثال الشركة الإلهية. وهذا التعليم يرتبط بتعليم الكنيسة على الله الواحد في ثلاثة أقانيم.
وأردف:"إن خدمة الكنيسة وجهدها هو أن تجعل التجلي أمراً ممكن الوصول إليه في كلّ وضع بشري. وإذ نشدّد ههنا على حدث التجلي، إنما نشدّد في الواقع على من تجلّى، أعني به يسوع المسيح. والخبرة الكنسية ليست هي سوى جماعة حيّة تعيش في المسيح.
واختتم:"في هذه الحقيقة الفريدة والجديدة، تتجلّى كل أعمال الإنسان لتكون أفعال محبة تُرفع إلى الله، وتوجه إلى صورته الذي هو الإنسان.