تدريب الأطقم الطبية
كيف ساهم اهتمام «الصحة» بتدريب الأطقم الطبية في مواجهة كورونا؟
وقفت الفرق الطبية حائط الصد لمنع انتشار وتفشي فيروس كورونا بين المصريين، بعد أن سجلت مصر الإصابات الأولى به في مارس 2020.
ودعمت وزارة الصحة هذه الفرق ليس فقط ماديًا بزيادة المخصصات المالية للأطقم الطبية في مستشفيات العزل، ولكن أيضًا من خلال تدريبهم على كيفية التعامل مع الفيروس وتطبيق الأسس الصحيحة لمنع انتشار العدوى.
ومع زيادة مخصصات تدريب الأطقم الطبية في المستشفيات حاورت “الدستور” بعض الفرق الطبية للوقوف على أهمية التدريبات التي حصلوا عليها في مواجهة جائحة كورونا.
ـ دورات إضافية لغير الملتزمين
هبة عزالعرب، عضو فريق مكافحة العدوى بإحدى المستشفيات، قالت إن الدورات التدريبة التي تلقتها الأطقم الطبية مع بداية انتشار فيروس كورونا كان لها دور كبير في منع تفشيه، موضحة "عقدنا في المستشفى دورات لجميع العاملين أوضحنا خلالها طرق الوقاية الشخصية واستخدام الكمامات والتخلص من النفايات، ونمر بشكل دورى على جميع الأقسام للتأكد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وبسبب هذه الجهود لم نسجل إصابات كبيرة، كبعض الدول الكبرى".
وتابعت أن فرق مكافحة العدوى تُخضع غير الملتزمين من باقي الأطقم الطبية إلى دورات تدريبية إضافية حتى نتأكد من التزام الجميع بالتعليمات، مشيرة أن التزام الأطقم الطبية بإجراءات منع انتشار عدوى الفيروسات التنفسية تزايد تدريجيًا، بدءًا من فيروس إنفلونزا الطيور وصولًا إلى كورونا، مشيرة إلى أنها عملت فى الكثير من المستشفيات الحكومية والخاصة، وبسبب تخصصها تحرص دائمًا على تطبيق الإجراءات الاحترازية، لأن كبار السن من أكثر الفئات التى قد تتضرر بسبب الوباء.
ـ زيادة مخصصات التدريب
وزادت وزارة الصحة المخصصات المالية لجميع البرامج التدريبية المقدمة للأطقم الطبية العاملين بالوزارة إلى 1.7 مليار جنيه سنويًا، للارتقاء بقدرات الأطباء العاملين بالمنظومة الصحة بكافة المستشفيات لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي التي تشهده مصر في مختلف المجالات، وبما ينعكس على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
قالت أم هاشم عبدالقوى، ممرضة بمستشفى النساء والولادة فى بورسعيد، "تلقينا تدريبات مكثفة مع بداية انتشار فيروس كورونا حول مكافحة العدوى لمنع تفشي الوباء في المستشفى، وقامت فرق مكافحة العدوى التي تلقت هذا التدريب بتدريب باقي العاملين في المستشفى ومرت الموجات الثلاث الأولى بأمان على المستشفى.
وأشارت أن فرق مكافحة العدوى كثفت عملها لمنع انتشار العدوى بين العاملين والمرضى، مشيرة نعتمد على الدليل القومى لمكافحة العدوى إضافة إلى دليلين دوليين، ومع انتشار فيروس كورونا بدأنا فى التركيز على بعض طرق المكافحة التى تتناسب مع طبيعة الفيروس الذى ينتقل عن طريق الرذاذ والتلامس، منها تنظيف الأسطح وفصل النفايات ومنع خروج أى شخص من المستشفى إلا بعد التأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية، ومنع انتقال أى شىء من داخل المستشفى لخارجه حتى لا يكون مصدرًا لنقل العدوى».
ولفتت إلى أن فرق مكافحة العدوى تتأكد من التزام جميع العاملين بالمستشفى بالإجراءات الاحترازية، وحرصت على توعية عمال النظافة والأمن والإداريين والمرضى والمرافقين بطرق حماية أنفسهم من الإصابة بالوباء، مشددة على أن المقصر فى تطبيق الإجراءات الاحترازية يُحال فورًا للشئون القانونية.
وشهدت منظومة التعليم الطبي المهني في مصر تطور خلال الـ 3 سنوات الأخيرة، من خلال التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية، لتطوير القدرات العلمية والعملية للأطقم الطبية من خلال تطوير نظام البرامج التدريبية والتكليف للأطباء المصريين على نظام الزمالة المصرية.
كما تم إطلاق منصة التعليم الإلكتروني للزمالة المصرية (LMS) لإتاحة برامج التدريب لكافة الأطباء الملتحقين بالزمالة، بالتعاون مع منصات ومؤسسات التعليم الطبي العالمية، فضلاً عن التعاون مع الكلية الملكية البريطانية لاعتماد البرامج التدريبية بالزمالة المصرية في التخصصات المختلفة.