تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى تطالبان بتحقيق دولي في واقعة حدودية
ذكر بيان مشترك أن تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى طالبتا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالتحقيق في واقعة عند موقع حدودي أسفرت عن مقتل ستة جنود تشاديين على الأقل بأيدي قوات أفريقيا الوسطى.
وينذر هذا الحادث بتصاعد التوتر بين البلدين بعدما شاركت تشاد في الجهود الأفريقية لإحلال الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2013 حيث تجتاح البلاد أعمال تمرد مسلحة منذ ذلك الحين.
تصاعد التوتر بين البلدين تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى
وقال البيان الذي أصدره وزيرا خارجية البلدين "يقر الطرفان بخطورة الوضع ويؤكدان على الحاجة الملحة لتوضيح ملابسات هذا الهجوم".
وكانت وزارة الدفاع في تشاد قد قالت يوم الأحد إن قوات من أفريقيا الوسطى هاجمت موقعا عسكريا تشاديا وقتلت جنديا وخطفت وأعدمت خمسة آخرين، وهو ما وصفته بأنه يصل إلى حد جريمة حرب.
وقالت السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى إن قتالا اندلع بطريق الخطأ حيث كان جنودها يتعقبون جماعة متمردة بالقرب من الحدود مع تشاد مما أسفر عن سقوط قتلى من قوات الجانبين. ولم تذكر عدد الجنود القتلى من جانبها.
وصرح متحدث باسم جيش تشاد لرويترز أمس الثلاثاء بأنه تم نشر المزيد من القوات على الحدود بعد الحادث.
وزار وفد من أفريقيا الوسطى تشاد أمس الثلاثاء واجتمع مع محمد إدريس ديبي ابن الرئيس الراحل إدريس ديبي ورئيس المجلس العسكري الحاكم.
وبعد الاجتماع، اتفق ممثلون عن الجانبين على ضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق تضم عناصر من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وكيانات إقليمية أخرى لتحري الواقعة.
وجاء الهجوم بعدما عبر جنود من جمهورية إفريقيا الوسطى الحدود إلى الأراضي التشادية لملاحقة متمردين كما قال مسئول أمني تشادي لوكالة “فرانس برس” لم يشأ كشف اسمه.
وقال زين في بيانه: إن قاعدة سورو قرب قرية مبيري والتي كان يتمركز فيها 12 جنديًا، تعرضت لهجوم عند الفجر.
وأضاف: أن "جريمة الحرب هذه خطيرة جدا وهذا الهجوم الدامي الذي تم التخطيط له ونفذّ من داخل تشاد لأسباب تعرفها فقط حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، لن يمر بدون عقاب".