مسئولة أممية: سنعمل مع الشركاء الدوليين لدعم استقرار لبنان
قالت يوانّا فرونِتسكا، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة المعينة حديثًا في لبنان إنها ستعمل مع جميع الشركاء في بيروت والمجتمع الدولي ومع الأمم المتحدة، لدعم لبنان وشعبه بهدف تعزيز السلام الديمقراطي والأمن والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المنسقة الأممية لدى وصولها إلى العاصمة اللبنانية لتولي منصبها الجديد، حيث تشغل فرونِتسكا منصب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ورئيسة بعثة مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان (UNSCOL).
وأضافت فرونِتسكا أن تفكيرها الأساسي موجه إلى كل الذين يعانون بسبب الأزمات المعقدة التي تواجه بلادهم، مؤكدة أن العمل مع الأمم المتحدة في لبنان شرف كبير.
وأعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان عن أسفها لما يمر به لبنان بهذه الأوقات العصيبة للغاية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد أعلن عن تعيين البولندية فرونِتسكا في الأول من أبريل الماضي.. وتتمتع فرونتسكا بخبرة تزيد عن 25 عاماً في الدبلوماسية والأمن الدولي وشؤون الشرق الأوسط.
يشار إلى أن البنك الدولي قال إن الانهيار الاقتصادي في لبنان هو بالفعل أحد أعمق حالات الكساد المسجلة في العصر الحديث، مرجحا أن يزداد سوءا، ومتوقعا استمرار انكماش الناتج المحلي الإجمالي ليتقلص 9.5 بالمئة هذا العام.
وفي تقرير لافت، حمّل البنك الدولي ما سماه "الاستجابة عبر سياسات غير ملائمة على نحو متعمد" من النخبة الحاكمة مسؤولية تفاقم انهيار مالي "من المرجح أن يكون من بين أحد أخطر عشر أزمات، وربما من بين أخطر ثلاث، عالميا منذ منتصف القرن التاسع عشر".
تقلص الناتج المحلي الإجمالي بالفعل من 55 مليار دولار في 2018 إلى ما يقدر بنحو 33 مليار دولار العام الماضي. وتخلف لبنان عن سداد ديونه وانهارت عملته.
وقال التقرير الصادر بتاريخ 31 مايو إن هذا "يوضح حجم الكساد الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد، بينما لا تلوح في الأفق مع الأسف بادرة تحول واضحة، نظرا للتقاعس الكارثي والمتعمد على صعيد السياسات".
بدأت الأزمة قبل جائحة كوفيد-19، إذ أججها الهدر والفساد الحكومي على مدار عقود، ثم تسارعت بعد انفجار مخزون ضخم من نترات الأمونيوم بميناء بيروت في أغسطس من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 200 شخص.