حزب لبناني يطالب الجامعة العربية بالإسراع لإنقاذ بيروت من أكبر كارثة إنسانية
طالب حزب المؤتمر الشعبي اللبناني، اليوم الثلاثاء، جامعة الدول العربية بالتحرك لإنقاذ لبنان من الكوارث الاجتماعية والصحية والإنسانية.
وأعتبر الحزب في بيان حصلت الدستور على نسخة منه، أنه بالرغم من تحمس بعض البلدان العربية بعد انفجار مرفأ بيروت، لأزمة لبنان، وإرساله مساعدات إنسانية تم تسليم جزء منها للحكومة، ولكنه في الوقت نفسه، كانت هناك مساعدات إقليمية ودولية تتوجه مباشرة لأحزاب وجمعيات مموّلة أجنبياً، أو توزع على أساس طائفي فئوي سياسي، مضيفاً: "وحُرمت من هذه المساعدات مؤسسات اجتماعية انسانية فاعلة تقدم خدماتها بدون تمييز لأنها لا تتبع جهات اقليمية ودولية".
وتابع: "قامت مؤسسة الهلال الأحمر العربية التابعة لجامعة الدول العربية، بحصر المساعدات بالصليب الاحمر اللبناني، وهو مؤسسة غير شرعية حسب منظمة الهلال والصليب الدولية التي حددت نظام الجمعيات الصحية في كل البلدان، بأنها تقوم على جمعية عمومية من المؤسسات المرخصة رسمياً، والفاعلة ميدانياً لتنتخب هي الهيئة الإدارية".
ونوه الحزب بأن في لبنان، احتكرت السلطة والطبقة السياسية قرار الصليب الاحمر اللبناني وإدارته، فخالفت النظام الدولي، مما جعل الصليب الاحمر اللبناني ممثلا للطبقة السياسية التي توزع التبرعات الدولية والاقليمية حصصاً عليها.
وطالب الحزب ادارة الجامعة العربية، توجيه مذكرات لوزراء الصحة العرب وللمشاركين في مؤسسة الهلال الأحمر من أجل تأمين كمية كبيرة من الادوية بخاصة ادوية الامراض المزمنة، وفي مقدمتها ادوية السرطان والأمراض المستعصية، بالاضافة إلى المساعدة في الحصول على لائحة المستلزمات الطبية والدوائية للمستشفيات الحكومية من وزارة الصحة اللبنانية، وعبر وزيرها.
وأردف البيان: "تقديم كل المساعدات العربية التموينية والطبية باسم رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، وهو رجل وطني مستقل يعرف كيف يوزع هذه المساعدات بعدالة ويراقب تنفيذها، ونطالب رئيس الحكومة بان يلاحق كل مساعدة يقدمها لاي جهة تحتاج لمراقبة والمحاسبة ويعاقب اية مخالف او مقصر، فوزراء الاقتصاد والعدل والشؤون الاجتماعية مقصرون جدا بحق الشعب المنكوب، فهم لم يستدعوا اي احتكاري مجرم للمواد الغذائية والدوائية للتحقيق القضائي".
وشدد الحزب على مطالبة الامانة العامة للجامعة العربية ان تضع امامها هذه الوقائع والحقائق نصب اعينها، وتقوم بدون اي تأخير على استنهاض وزراء الصحة لمساعدة لبنان امام الكوارث الإنسانية التي تعصف بشعبه، مضيفا: "ويكفي أن تعلم دول الجامعة بأن حرمان الأطفال من الحليب هو أشبه بجريمة بحق لبنان والأخوة العربية والإنسانية".