«ديفيد» نحات تمثال الشعراوي: استغرق 3 أيام واستخدمت 20 صورة
نحت الشخصيات التاريخية ليس بالأمر بالسهل على الإطلاق، ولكنه ممتع، يجعلك تتعمق في بحور ربما تراها بعينيك وقلبك لأول مرة، وهذا ما استطاع النحات المتميز "ديفيد" أن يقدمه لجمهوره من خلال نحت شخصية الشيخ محمد متولي الشعراوي، بعد إلحاح الكثيرين لتجسيد روح العظمة والجمال.
قدم ديفيد وجيه مينا، الذي يمتلك من العمر 21 عاما، طالب في كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، نحتا مثاليا للشيخ الشعراوي، فكان يرى صوره في الكثير من الأماكن، ويسمع أنه شخصية محبوبة قدم الكثير من الخير.
أراد ديفيد أن يتعمق أكثر في تلك الشخصية التاريخية، أن يقدمها بأكثر من زواية للجمهور، وبالفعل على مدار الساعات القليلة الماضية، نجح في أن يحصد آلاف المعجبين من أساتذته ومعارفه ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بالتمثال المنحوت.
يقول ديفيد لـ"الدستور"، إن عمل التمثال استغرق حوالي ثلاثة أيام، واستخدم خامة التين الأسواني، مؤكدا أن النحت بالنسبة له يعتبر فنا راقيا ومختلفا، وساعده العديد من أجل تنمية مواهبه وتطويرها، ومن ثم بدأ في نحت العديد من الشخصيات وعلى رأسها الشهيد أحمد المنسي وحسن حسني، ومستشفى الحسينية.
استخدم ديفيد أدوات النحت المعتادة كالسكاكين بكل أشكالها وأنواعها من أجل إظهار تفاصيل ومعالم الشخصية كما هي في الحقيقة، فالأمر لم يكن هينا على الإطلاق لأن ديفيد مر بالعديد من الصعوبات من أجل نحت التمثال وكان أبرزها أنه كان يستخدم أكثر من 20 صورة حتي يستطيع إبراز معالم الشخصية، فبعض الصور لم تكن واضحة.
يحلم ديفيد أن ينحت كل الشخصيات التاريخية التي تركت أثرا التي تستحق أن يقدم لها عملا فنيا مجسما، وحتى الآن أنا راض عن المستوى الذي وصلت له، وفيما بعد توجد العديد من الخطوات التي سوف أسير على دربها.