والدة طفل العسل تروى تفاصيل تعذيبه على يد والده بالقليوبية
قالت إيمان جمال، ربة منزل، والدة الطفل محمد حسن محمد، صاحب واقعة التأديب بالعسل، إن ابنها تعرض للضرب والربط ودهنه بالعسل، حيث تم عرضه على الطب الشرعي اليوم ببنها وجاري إعداد تقرير بالواقعة لتقديمه للنيابة.
أضافت إيمان أن زوجها تحول لوحش بعد أن تزوجها وبدأ يقوم بضربها وإهانتها بوحشية وأولادها محمد 7 سنوات وعاصم 3 سنوات، فهو دائم الشجار معها، لافتة إلى أنها تقيم في شقة بالإيجار وكان هو عائلها الوحيد وأن ظروف أسرتها المادية لن تسمح بإعالتها وأبنائها بعد الواقعة.
وروت إيمان تفاصيل الواقعة لـ"الدستور" قائلة: «دهنه عسل وسابه للنمل بعد أن اتهم أحد الجيران محمد بالتسلل لمنزله بغرض السرقة"، الأمر الذي جعل الأب يشطاط غضبًا وقرر تقييد الطفل أعلى سطح المنزل وسكب على جسمه العسل حتى تجمع عليه النمل والحشرات على جسده الصغير، لكن الأهالي وأسرته تمكنوا من فك قيده بعد ساعة من الواقعة.
وألقت مباحث القليوبية القبض على سائق في شبين القناطر، لاتهامه بتعذيب نجله 7 سنوات بدهان جسده بالعسل وتركه للنحل والحشرات للتغذية عليه ولدغه، وأحيل المتهم للنيابة التي أمرت بعرض الطفل على الطب الشرعى لبيان الإصابات التي به وملابساتها، وكلفت مباحث شبين القناطر بإعداد التحريات حول الواقعة والتحفظ على هاتف الأم الذي صورت به الواقعة لفحصه.
البداية كانت بتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» في القليوبية صورة تظهر طفلا يرقد على بطنه ومقيد بحبل وخشبه من الخلف وصاحب الصورة نشر استغاثة لأم الطفل قالت فيها:"رسالة من أم في القليوبية.. أب يعامل ابنه بعنف شديد ولا أستطيع أن أعمل أي شيء يهددني بتشويه سمعتي أرجوكم المساعدة والحماية منه، هي طريقة عقابه معنا أنا وابني كده يضرب ضرب شديد ويربط بشده ثم يرميه فوق السطح ودهان جسده عسل أسود كي يأكل النحل والحشرات جسمه باللدغ هذا الطفل عمره 6 سنوات ونصف أرجو المساعدة.
وتلقى مأمور مركز شرطة شبين القناطر بلاغا بالواقعة فتبين ان الطفل من قرية بدائرة المركز وانه يدعى «م د» 7 سنوات.
وتبين من التحريات أن الأم قالت في محضر الشرطة إن الواقعة حدثت 25 مايو حيث فوجئت أثناء عودة الأب من عمله كسائق توك توك وتباع على سيارة نقل بقيام أحد الجيران بإخباره أن نجله قفز على سطح منزلهم للسرقة وهو ما استفز الأب وقام بتوثيق الطفل وسكب العسل عليه وتركه على السطح لمدة ساعة وبعدها أطلق سراحه.